خواطر وأشعار

البيت البالي المهجور.

البيت البالي

المهجور

خيم عليه الظلام

و عشعش العنكبوت

وسكنه الخراب

بعد ما هجر الأصحاب

وضاعت اللمة والأحباب

والتراب ضيع ملامح الجمال

وبالنسيان صار البيت حزين

يشكي بالدموع أين

أصحاب الدار كل يوم ينادي

بالأفاق رب العرش الرحمن

سنوات وسنوات مهجور كان

هنا السكان والعمار

والأطفال الصغار

والأن نسوا ومشوا الكبار

الحصن والأمان صار

أشرار وأعداء علي طوب حجار

البيت المهجور

هل حضن الدار

لم يكفي أم هو الأنتظار

أنا البيت البالي

بعد ما هجر

حضني الأحباب دموع العين

تسيل والقلب حزين شاكي

لليل حاله لكن

لم يتغير الحال تتبدد المكان

وصار بوار

والحلم انكسر داخل أسوار

المكان لكن لا تهون عشرة الأيام فالطمع صار

حاجز وراء إخفاء الأسرار

رغم وسع المكان

لم يعد وجع القلب هدفا

لجمع الحب والأحتضان فصار

القلب حجر بقلب الكبار

والصغار شربوا من كأس الكبار

والماعون واحد بعد

ما صب بالاناء حجد

وكراهية الانتقام والعد

التنازلي صار

هو الأول للوقوف أمام الأحباب

باعوا الأيام بثمن بخس تراب

صار العفار والغبار

يسكن المكان بالبيت البالي

والكل غائب عن الوعي مازال

بالعصيان وما خطر بالبال

يوم يزور المقابر

أين الوزير

أين السفير

أين الدكتور

أين المستشار

أين الرئيس

أين أصحاب المناصب الرفيع

هناك بالمقابر بيت العدل

ووراء الجدران من يدري حال

العباد إلا رب العرش العالم

الكل مجهول

لا يربطك بعالم الأموات سوي

دعاء أو زيارة صماء المشاعر

حزين علي فراق الأحباب

والدموع تتساقط علي الجدران

يشاهدها كل المار

لكن لا يشعر

وجع قلب

البيت البالي

١٦/١/٢٠٢٢

الأحد

الأستاذة حميده الحنفي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى