مقال

الوعد الصادق/3 والصورة الأيرانية الجديدة من الذكاء التكتيكي للنصر الإستراتيجي..!!

جريدة الأضواء المصرية

الوعد الصادق/3 والصورة الأيرانية الجديدة من الذكاء التكتيكي للنصر الإستراتيجي..!!

غيث العبيدي ممثل مركز تبيين للتخطيط والدراسات الاستراتيجية في البصرة.

▪️ الوعد الصادق/3 والذكاء التكتيكي.

خلال مدة قياسية من وقت الفعالية العسكرية الإسرائيلية والتي استهدفت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأستشهاد ثلة من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، أستطاعت القيادة الإيرانية من ترميم الحدث وملئ الفراغات بسرعة مذهلة، وبقادة جدد لا يقلون عمن سبقهم شأنا وحكمة، ويحسنون التأثير والتحفيز والقيادة، ليأتي الرد الايراني ”الوعد الصادق بنسخته الثالثة“ بنشاط فكري ومعرفي وأدراكي، وقائم على السرعة في فهم الأحداث، والتركيز في إصابة الأهداف، والتأثير غير التقليدي في العدو الصهيوني، بما يتناسب مع مستجدات الأحداث، بعد أن حبست أنفاسها عن مقابلة الفعل بمثله لمرات عديدة، التزامآ بالضوابط الشرعية والأخلاقية ومبادئها العامة.

▪️ الوعد الصادق/3 والنصر الاستراتيجي.

تعلم حكومة الولي الفقية”دام رعبه“ إن ضريبة المواجهة مع عدو متوحش كالعدو الصهيوـأمريكي أقل بكثير من ضريبة الخضوع والرضوخ لهم، وعوامل نجاحها في مقاومتها وشموخها، حتى أصبحت بهذه الصورة التي نراها بها اليوم، يهابها الجميع بدون أستثناء، وخاصة امريكا وإسرائيل، لذلك لم يقوو على مواجهتها منفردين، وبالنظر إلى صورة إيران الجديدة، والإحاطة بمستجدات الأحداث، والاقتراب من تطورات المشهد، فأن النسخة الثالثة من وعدها الصادق، ومعركتها الحاسمة مع الكيان الصهيوني، جاءت بعد أن أستوفت جميع شروطها وأتت بعدة تصويبات ومن وأهما..

• المعركة ليست وطنية، للدفاع عن أيران بجغرافيتها الحالية، ولا ذات دوافع قومية، كالحروب النابليونية والقرمية، ولا معركة أستقلالية، وليست من بطر أو أستعلاء، وأنما في جوهرها، معركة معسكر الحق الناصر للمعروف، ضد معسكر الباطل الناصر للمنكر.

• وأن مرت المعركة بمخاضات عسيرة وآلمها أصاب الجميع بأشكال ومظاهر مختلفة، إلا أنها أتت أكلها بجدارة، وتنبئ ببشائر عظيمة.

• أثبتت المعركة سلامة العقيدة الشيعية، وقوة إيمانها، وجاهزيتها الدائمة لنصرة الدين وتثبيت الحق وإنقاذ المستضعفين، وفتحت أهم أبواب التمكين، فالله تعالى لا يريد لحملة اللواء أن يكونوا قوم متكاسلين.

▪️ ثمار الوعد الصادق/3

بكلمة السر، يا على أبن ابي طالب ”عليه السلام“

أستهدفت الصواريخ الإيرانية، مراكز أستراتيجية مهمة في عمق الكيان الصهيوني، ومراكز صناعات تستخدم في إنتاج الصواريخ، وقواعد جوية مختلفة، ورادارات دقيقة، ومنشأت عسكرية حساسة، وخسائر فادحة ودمار غير مسبوق في البنى التحتية والمطارات والابراج، وغيرها الكثير.

والأهم مافي الموضوع أن العقيدة الشيعية لوحدها فعلت مالم تفعله جميع العقائد الإسلامية الأخرى، بانظمتها السياسية، وجيوشها الجرارة، وقوتها الاقتصادية، وتفريخاتها الإرهابية، وجبهاتها الاخوانية، وقاعدتها، وداعشها، وبكل جيوش نصرتها، طيلة أكثر من ثمانين عام.

وحي الله إخوة فاطمة.

وبكيف الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى