مقال

بين حب الوطن… وتلميع الطموحات الخاصة 🇪🇬

جريدة الأضواء المصرية

بقلم رباب شحاته
🇪🇬 بين حب الوطن… وتلميع الطموحات الخاصة 🇪🇬

نحن لا نهاجم الدولة،
ولا نعترض على سياساتها،
بل نقف إلى جوارها حين تكون الخطى ثابتة، والرؤية واضحة،
لأننا ببساطة… نحب هذا الوطن بصدق،
ونتمنى له ما هو أكثر عدلًا، وأقرب للناس، وأشرف في اختياراته.

لكن ما يُحزننا حقًا…
هو أن نجد بعض الأصوات تخرج علينا بثوب “الناصح الأمين”،
فتتحدث عن ضبط الخطاب، وعدم الانجرار، والحكمة،
وهم أنفسهم، يتأهبون للركض خلف المناصب،
ويتسلحون لا بالفكر، بل بما يكفي من المال، والابتسامات المصطنعة.

🔍 إن ما طرحناه لم يكن إشاعة، ولا تهويلًا،
بل كان صرخة حقيقية من قلب مواطن يرى الحلم يُسحب من أيدينا
لأن تكلفة خوض الانتخابات الفردية باتت مرهقة، إن لم تكن مستحيلة،
إلا على من يملك المال… الكثير من المال.

فهل صارت الديمقراطية حكرًا على من يملك الملايين؟
هل تحوّل الترشح من رسالة ومسؤولية،
إلى صفقة واستعراض وجولات دعائية؟

نثق في دولتنا،
ونحترم قيادتها،
وندرك تمامًا أن هناك من يراقب ويراجع ويتابع.

لكن ما لا نرضاه…
أن يُفسح المجال لمن يُزيّنون كلماتهم بمصطلحات “الوطن”،
بينما حقيقتهم لا تتجاوز الطموح الشخصي المغلّف بالادّعاء.

🎭 من يدّعي الحكمة… فليراجع نفسه أولًا،
ومن يكتب عن الرقي… فليتذكر كم مرة استخدم ماله للوصول،
وليس للعطاء.

نحن نحب هذا الوطن… ولذلك نتكلم.
نتكلم لأن السكوت في بعض اللحظات خيانة للحقيقة.
نتكلم لأن الوطن يستحق أن يسمع الصوت الصادق،
لا صوت من يحترف التملّق عند اللزوم.

📌 إلى من يتخيل أن مقالًا مموهًا قادر على إخفاء نيّته:
احذر… فالكلمات كالأضواء،
تُظهر ما تحاول أن تخفيه.

وأما نحن…
فنقف، لا نحمل سوى إيماننا، وكلمتنا، وحبنا لهذا الوطن،
ونعرف جيدًا أن المال قد يشتري لافتة…
لكن لا يشتري ثقة الناس، ولا ضمير التاريخ.

> “في وطن نحبه، نرفض أن يُدار الحلم بمزاد.”
@إشارة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى