أخبار الفنتصريح

“قال بوبو قال”… الأغنية يلي قلبت موازين التريند العالمي، بتوقيع ليال خوري & مالك، وتوقّع ما كان بالحسبان! (خاص )

جريدة الأضواء المصرية

“قال بوبو قال”… الأغنية يلي قلبت موازين التريند العالمي، بتوقيع ليال خوري & مالك، وتوقّع ما كان بالحسبان! (خاص )

الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

من بعد ما كانت الموسيقى عم تمرّ بموجة تشابه ورتابة، فجّرت ليال خوري & مالك المفاجأة الكبرى بأغنيتهن “قال بوبو قال”، وأشعلوا التريند العالمي كأنو كل شي قبلاً كان ناطر هالصرخة المجنونة والمركّبة، يلي جمعت بين الجنون الفني، والإبداع الحقيقي، والتكنيك العالي يلي ما بيتكرّر بسهولة. الأغنية ما كانت بس hit، كانت حالة، ظاهرة، موجة عم تكتسح كل حدود الممكن، وعم تخلق مفردات جديدة بثقافة البوب العربي المعاصر.

“قال بوبو قال” ما كانت بس غنية، كانت صدمة مدروسة، صرخة فنية، صوت من الماضي عم يركض بسرعة الضوء نحو المستقبل، ومن أول ثانية بتحس إنك داخل حلم مجنون فيه إيقاع غريب، بس مغري، فيه ضحكة طفولية وخبث فني، فيه موسيقى بتستفز ودنك وبتدغدغ مخيّلتك، وبتخليك تقول لحالك: “شو هيدا؟! ومن وين نزل هالإبداع؟!”

ليال خوري… الاسم يلي صار مرادف للثورة الفنية، ومين بيقدر يهرب من كلمتها ولحنها؟!

ليال، بهالأغنية، ما كانت عم تكتب بس كلمات، كانت عم تخلق عالم كامل، فيه شخصيات، وفيه حبكة، وفيه دراما وغموض وضحك وغنج. “قال بوبو قال” كانت متل قصّة قصيرة، عم تحكيها بنَفَس غنائي، بس بتحس كل جملة فيها وكأنها سطر بمسرحية، ورا كل كلمة في معنى مخبّى، في صورة، في موقف. كلماتها فيها براءة بس مش ساذجة، فيها جرأة بس مش مبتذلة، فيها عمق بس مغلف بخفة دم بتخليك تضحك وتفكر بنفس الوقت.

وما مننسى الألحان يلي كمان توقيعها، ليال بهاللحن كانت عم تركب طيارة موسيقية خارج الكوكب، مقامات عم تتراقص، نغمات عم تفلت من كل قواعد السولفيج، وإيقاع غريب بس بيلزق، بيدقّ بقلبك وبيضلّ عم يرنّ بعقلك لساعات.

مالك… الصوت يلي قدر يمشي على الحبل الرفيع بين الجنون والعبقرية

مالك بهالغنية عطانا performance مش تقليدي، كان عم يغني بس كأنو عم يمثل، عم يرقص، عم يحكي، عم يخوّف، عم يضحك، وعم يعمل كل شي بنفس اللحظة! صوته بيقلب بين ناعم وخشن، بين ساخر وجدي، وبين تفصيل صغير وانفجار عاطفي، وما بيتركلك فرصة تتوقّع شو الجايي. يمكن هيدا السبب إنو المستمع ما بيقدر يوقف الغنية، لأنو كل لحظة فيها مفاجأة.

توزيع وتسجيل ستوديو تراث نمير & ألحان برودكشن… بين الحداثة والتراث، صار في ولادة جديدة للموسيقى

المعالجة الصوتية يلي خضع إلها هالعمل خلتنا نكتشف كيف ممكن المزج بين retro vibes والنبض المعاصر يعطي نتيجة خارقة. الآلات المختارة فيها سحر شرقي، بس متلبّسة بكسوة إلكترونية، والمؤثرات خفيفة بس بتقصّ، فيها لعب ذكي ما بيأذي، بالعكس بيغري، وبيخلق نوع من التوتر الحلو يلي بيشدّك. تراث نمير، بهالمكس والماسترينغ، متل عم يرسم لوحة سمعية فيها كل الألوان، بس بترتيب بيخليك تدمن النظر والسماع.

نور الحسن… خبيرة الموضة وكاتبة القصة، يلي عرفت كيف تلبّس “قال بوبو قال” ثوب بيجنّن العقل

نور الحسن ما كانت بس خبيرة موضة بهالمشروع، كانت العقل الباطني للغنية، كاتبة قصتها، ومهندسة شخصياتها، وحتى روحها البصرية. كل تفصيل بالكليب، من الستايلينغ، للألوان، للإكسسوارات، لحركات العيون، كان وراه قصّة. نور عرفت كيف تنقل هالقصة من ورقة مكتوبة لصورة بصرية بتدخل بالذاكرة الجماعية. لبست الكليب روح تراثية بلمعة عصرية، ورسمت عالم “بوبو” كشخصية ما بتنمحى بسهولة.

كريم حج علي… المخرج يلي خلق كوكب بصري خاص فيه، وخلى العالم كلّو يقول: مين ورا هالفيديو؟!

إذا الكليب بيشبه الحلم، فكريم هو الحالم يلي كتبه وعيشه وحوّله لواقع. بالإخراج، كريم ما اكتفى يروي، هو رسم، حفر، قصّ، ولزّق مشاهد متل ما بيشتغل فنان كولاج. حسّك بإنك بداخل كارتون، مسرحية، عرض أزياء، وdreamscape بنفس الوقت. الكاميرا كانت عم ترقص، تلمّح، تهرّب، تهاجم، وكأنو كل لقطة عم تقول شي بس ما تشرح، عم تفتح باب بس ما بتسكره، وبتخليك تدور حوالين نفسك، مبهور ومشدوه.

النتيجة؟ تريند عالمي مش بالمصادفة… بل بخطة عبقرية ومدروسة من ناس بيعرفوا شو عم يعملوا

“قال بوبو قال” تصدّرت الترندات مو لأنو الناس حبتها بس، بل لأنو العمل كلو مبني على shock value مقصودة، ذكية، ومترابطة. كان في message خلف كل ضحكة، وفن خلف كل غرابة، وتكتيك خلف كل لحظة عفوية. هيدا النوع من الأعمال ما بيطلع هيك صدفة، هيدا بده minds مجانين فن، فاهمين قواعد السوق، بس قرروا يكسّروها ع طريقتن.

بالمحصلة؟ “قال بوبو قال” صارت مرجع فني لموجة جديدة، وفتحت باب لعصر مختلف بالموسيقى البصرية العربية

اليوم إذا بدك تحكي عن الأغاني يلي غيّرت الساحة، لازم تحط “قال بوبو قال” بأول اللائحة. مش لأنو بس عمل فني، بل لأنو ظاهرة بتقول: خلص وقت التكرار، إجى وقت الإبداع المجنون المدروس. وليال خوري، مالك، تراث نمير، نور الحسن، كريم حج علي… كلن اشتغلوا متل خلية نحل، وكل خلية عطت نكهة ما بتتكرّر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى