أشعار وقصائد

من اهتمّ بكلام الناس قهرَ نفسه، ومن تجاهلهم سلّمها

جريدة الأضواء المصرية

من اهتمّ بكلام الناس قهرَ نفسه، ومن تجاهلهم سلّمها

صاحب الشخصية القوية يتصرّف بموجب العنوان.

فقد دأب بعض صغار النفوس على الانتقاد دون تمييز بين الضعيف والقوي. إنهم يعتبرون ذلك تسليةً، وقد لا يدركون أخطاءهم ولا مفاعيل “تسلية” كهذه التي تنقلب تنمّرًا، أو نبشًا لقصص قد يعرفونها عن من يتنمّرون عليه .

من الناس مَن يتأثّر بكلامهم؛ تجتاحه طاقة سلبية تؤثّر على نفسيّته وحياته، فيشعر بضعف فكري، ويتساءل: أين أخطأتُ حتى أثرتُ ما يُسمّى القيل والقال؟

فينعزل حزينًا محبَطًا .

أن الشخصيات التي تتأثر بكلام الناس وتعليقاتهم، غالبًا ما يكون لديها اعتلال في الشخصية، أو أنها مصابة برهابٍ عاطفيّ. مركز الضبط لديهم خارجي وليس داخليًا، كما يعانون من قلة الثقة بالنفس، ومفهوم الذات لديهم سلبي، وذواتهم هشّة وضعيفة. يسعون لنَيل رضا الآخرين، وسلوكهم التوكيدي ضعيف.

التجنّب، كأن يتجنبوا لقاء الناس، لا يحلّ المشكلة بل يزيدها شدّة. فالمطلوب الاقتراب لا الابتعاد، رغم أن المحاولة الأولى قد تكون صعبة. لكنّ الإنسان سيلاحظ أن الأمر أيسر مما كان يظن، وهكذا، خطوةً خطوة، يتعلّم الجرأة ويقلّ تأثّره، فيخرج ممّا هو فيه . (المرجع موقع إسلام ويب).

أما صاحب الشخصية القوية، فيُحسن التواصل مع النمّام، محافظًا على نبرة صوته ومستواه، ويتحدث بهدوء و وضوح بدلاً من الصراخ أو الهمس، ويبدو حازمًا دون عدوانية، فيُثبت نفسه ويصون هيبته و كرامته . 

(صحيفة الخليج – بتصرّف)

كيف نتخلّص من عقدة “كلام الناس”؟

1. تذكّر أن الناس ليسوا مهتمّين بك بالقدر الذي تظنّه.

2. غيّر نمط تفكيرك.

3. قابل المزيد من الناس.

4. ركّز على السيطرة على أفكارك لا على أفكار الآخرين

5. لا تحاول إرضاء الجميع

.(صحيفة الرأي)

يساعد التأمل على زيادة الوعي بجميع المشاعر والتجارب. عندما يتأمّل الإنسان، يتعلّم كيف يتعايش مع تلك المشاعر، دون إصدار أحكام أو محاولة إنكارها أو التخلّص منها .

ومن الطُرق الصحية الأخرى للتعامل مع التوتر: الحصول على قسط كافٍ من النوم

(جريدة اليوم السابع – بتصرّف)

كذلك يُساعد سماع الموسيقى، والانغماس في العمل، على التخفيف من وطأة التوتر أو التنمّر، شرط أن يُراجع المرء ذاته ويفكّر: هل أسهم في ما تعرّض له بطريقة ما؟

ولعلّ البعض يعتبر هذا التعرّض للنميمة أو التنمّر نوعًا من الشهرة، من باب: “ليتكلموا… فكلامهم عني يزيدني شهرة، ويجعلني معروفًا ولو من باب التجريح ، للأسف من مبدا نرجسي : خالف تعرف .

ملفينا توفيق أبومراد

عضو اتحاد الكتّاب اللبنانيين

9/5/2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى