هوس الشهرة على التريند !! كتب: محمود جاب الله فى ظل انتشار وسائل السوشيال ميديا أصبح الكثير يقع فريسة لما يسمى بالتريند ، لدرجة أنه أصبح وسيلة وأداة للشهرة والتربح ،ويتخطى. الأعراف والتقاليد المجتمعية والأخلاقية .دون جهد أو تعب تجد شخصا ما ، أو فيديو تافها بلا قيمة مثل حلق شعر فنانة مغمورة ،او فنان مغمور يتفاخر بكثرة الانجاب ،او مطرب يتزوج شهور وسرعان ما يقوم بطلاق زوجته ، او شخص يشبه فنان ويقلده بحركات بلهاء ، وايضا شيوع بعض الترندات التى تستهدف الحرية المطلقة للأفراد فى التعبير عن الرأى بلغة سمجة ومبتذلة .أو تستهدف تحرير العلاقة بين الرجل والمرأة بحجة الحرية الشخصية ، وغيرها من الفيديوهات التافه !! مما يؤثر بالسلب على تجريف الأعراف والتقاليد المجتمعية والثوابت الأخلاقية ويضعف من الانتماء والولاء للأفراد تجاه وطنهم .. نرى الكثير من هولا المهاويس فى شتى المجالات يصدرون محتوى غريب وغامض ومن ثم تجد نفسك مشهورا وتجنى أرباحا ويصفق لك ، وتنهال عليك عروض الظهور فى القنوات الفضائية .أرى أن نجاح هذه النوعية من التريندات وأصحاب الشهرة المزيفة ياتى نتيجة الفراغ ، وغياب القدوة لذلك يجد البعض فى تفاهة المحتوى الذى يتم تقديمه وسيلة للمتعة والتقليد ، يجب على المستخدمين لهذه المنصات أن يكون لديهم وعى قبل اشهار هولاء انصاف الموهوبين فهم يصنعون التفاهة ويصدرونها للمجتمع ، فكل هذا يساهم قطعا فى كسر القوالب الاجتماعية لتصبح واقعا شيئا فشيئا فى ظل انهيار منظومة القيم من ناحية ، وغياب دور المدرسة والأسرة والمجتمع من ناحية أخرى .يجب علينا اظهار النماذج المشرفة ورصد نماذج إيجابية مثل الشاب الذى أعاد مالا عثر عليه ، أو شباب يقومون بتنظيف الشوارع،وشباب يقدمون الخدمات والعطف للفقراء وكبار السن .. لذا يجب على المؤسسات والافراد دق ناقوس الخطر لمواجهة تلك التحدى وإلا سيكون دفع الثمن غاليا فى ظل زيادة كبيرة لمعدل انتشار الانترنت فى مصر ..