مقال

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الخامس عشر “،،

نسائم الايمان ومع الإسلام فى زمن الإنترنت ” الجزء الخامس عشر “،،

إعداد / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الخامس عشر مع الإسلام فى زمن الإنترنت، وأسعد الناس في أغلب الأحيان ليسوا أولئك الذين يعيشون في أكثر الظروف حسدا، ولكن أولئك الذين ينمون وجهات نظر وأفعال عاطفية إيجابية، فكيف يمكن للشباب والبنات فعل ذلك؟ فاتخذ خطوات ملموسة لممارسة التفاؤل والامتنان واللطف والتعاطف مع الذات في حياتك اليومية، حيث يمكن أن يكون للتأثير التراكمي لهذه الاختيارات اليومية تأثير هائل على الطريقة التي تعيش بها حياتك، فإن السعداء يقمعون المشاعر السلبية يشعر الشباب والبنات السعداء بالحزن والأسى والقلق وغير ذلك من المشاعر السلبية المزعومة في كثير من الأحيان مثل الأشخاص غير السعداء والفرق هو ما يحدث عندما تحدث تلك المشاعر، فالشباب الأكثر سعادة بشكل عام قادرون على تجربة المشاعر السلبية.

 

دون أن يفقدوا الأمل في المستقبل، وإنهم يسمحون لأنفسهم بالشعور بالحزن أو الغضب أو الوحدة، لكنهم يظلون واثقين من أن الأمور ستتحسن، ونتيجة لذلك، يتطور حزنهم إلى أمل وفعل بدلا من الارتداد إلى القلق واليأس، وأن الساعي وراء السعادة أناني أقوى الاستنتاجات التي توصل إليها الباحثون في الرفاهية العاطفية هي أن سعادتنا تتحدد من خلال علاقاتنا مع الآخرين أكثر من أي عامل آخر، وأسعد الناس يبنون حياتهم حول علاقات جيدة وثقة، وإذا كانت الأولويات الأخرى تعيق علاقاتك، فاتخذ خطوات لإعادة التوازن إلى حيث سيحدث فرقا حقا والمفهوم الخاطئ الرابع هو أن بعض الشباب والبنات لديهم مفهوم خاطئ وهو سأكون سعيدا عندما أحقق أهدافي، ولكن هل سبق لك أن لاحظت أنه عندما يفوز شخص ما بجائزة، أو عندما تحقق طموحا طال انتظاره.

 

يبدو أن هذا الإحساس الرائع بالإنجاز والسعادة يتلاشى بشكل أسرع مما تتوقع؟ فهذه هي الطريقة التي يعمل بها تفكيرنا، وأيضا السعي وراء الهدف الملتزم هو أحد مفاتيح الحياة السعيدة، ولكن معظم السعادة التي نحصل عليها من السعي لتحقيق الأهداف تأتي بينما نحرز تقدما نحوها، وليس بعد تحقيقها، لهذا السبب من المهم جدا أن نختار أهدافا تتوافق مع ما نحبه ونقدره، وأن نبذل جهدا واعيا للاستمتاع بها على طول الطريق، فإنه بريق أخاذ طبع الكلمة والصورة الآتية من وراء البحار عبر مختلف وسائل الإعلام والاتصال، المقروءة والمسموعة والمرئية، أغلبها أجنبية وافدة من الغرب أو متأثرة به، ولا ريب أن تأثيرات هذه الوسائل قد ضربت الأخلاق والمبادئ الإسلامية في الصميم، وأثرت على توجهات قطاع كبير من أبناء الأمة وبناتها فكريا وسلوكيا.

 

ولعلنا لا نبالغ لو قلنا إن الإعلام العربي سهل مهمة دُعاة الغرب وتلقف كل منتن منهم، ليروج له في أوساط مجتمعاتنا على أنه الطبيعي والعادى، ذاك هو الإعلام وما يقدمه من سموم في شكل يروق الناظرين، ولن نجانب الصواب لو قلنا أيضا إن المسلسلات المدبلجة هي من أخطر ما وفد إلينا عبر وسائل الإعلام، وإننا لا نختلف لو قلنا إن الإعلام يقوم على خمسة ركائز، أولاها المرسل، وثانيها الرسالة الإعلامية، وثالثها الوسيلة الإعلامية الناقلة للرسالة ورابعها المستقبِل، وخامسها التأثير، فماذا لو كانت الرسالة الإعلامية مجموعة من الأفكار والقيم الدخيلة المستترة في مسلسلات قادمة من خارج حدودنا، لتلج عقر ديارنا وتعشش تفاصيلها في عقول بناتنا وأبنائنا؟ فأما التلفاز أو التلفزيون أو الرائي، فهو وسيلة من وسائل الإعلام والاتصال.

 

التي تعتمد على الصوت والصورة والحركة لنقلها إلى المشاهد، بينما تعرف القناة على أنها محطة بها مجموعة من التجهيزات وطاقم عامل بها، تعمل على بث برامجها المختلفة عبر الهوائي إذا كانت قناة محلية، أو بوساطة الطبق اللاقط، مرورا عبر الأقمار الصناعية إذا كانت قناة فضائية، وتختلف القنوات التلفزية ما بين مفتوحة وأخرى مشفرة، وما بين حكومية، وأخرى خاصة، في حين يعرّف المسلسل المدبلج إلى العربية على أنه كل مسلسل يقوم بتمثيله مجموعة من الممثلين غير العرب، وبغير اللغة العربية، ويأتي من يترجم كلامهم صوتيا حتى يخيل للمشاهد أن الممثل الأصلي هو من يتحدث، وقد تكون الترجمة حرفية فقط بإدراج العبارة المناسبة للحديث مكتوبة في شريط أسفل الشاشة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى