تغير ام تطبيل . الحقيقة يراودني بعض الشيء ألا وهو الرغبة في التغير لكونه سنة من سنن الحياة والحقيقة أجد أن تلك الرغبة هي من الصعوبة بل تكاد تصل إلى حد الاستحالة لأن طبيعة المحيط المحاط بنا تسيطر عليه أمواج العاطفة والتعاطف لكون تلك الأمواج تقوم بأداء دورها من مناسبات للفرح والحزن وهي بالطبع بعيدة عن أداء دورها الرئيسي من حماية وحصانة لمن حولها ومن فصيلتها بل وأمانة وخبرة في إدارة شئون المحيط . وكأن الأمواج تريد أن تبرهن لنا أن استمرارها في أداء دورها بات يحكمه التطبيل لا الرغبة في التغيير. حقيق علينا أن لم نقرأ ونعي ما يدور في أذهان الأمواج أن لا نشاهد أذا ما أردنا الصمت … فإذا كانت المشاهدة حتمية لما تفعله الأمواج من استمرارية في التطبيل وللفرح مدعيين وللحزن حاضرين بات حقا وحتما علينا أن نتكلم ويعلو صوتنا ونقول كفى تطبيل وحان وقت التغيير. والحقيقة أن الرغبة في التغير تتطلب التحدي والإرادة والعزم على المواجهة الموضوعية واختيار الموج القادر على أداء دوره في تحقيق مطالب المحيط بعيدا عن التطبيل والفرح والحزن حاضرين . وأن كان الفرح والحزن واداء الواجب أمر تفرضه الواجبات الاجتماعية وهذا أمرا طبيعيا علينا تلبيته لكن القيادة لها شأنا آخر في الاختيار والتمثيل واداء الدور المنوط بها وتحقيق آمال المحيط حتى تستقر أوضاعه وتهدئ أمواجه بتحقيق مطالبه . عذرا للاطالة إن لم يصلك المعنى من المقال فهو شخابيط شأن نقابي . تحياتي دكتور محمد عويان المحامي.