مقال

ضائعون في المحرقه

جريدة الاضواء

ضائعون في المحرقه
كتب: أشرف محمد جمعة

إعتاد الجنس البشري على فترات متباينة، إنتشار ظواهر معينه ثم تخبو وتظهر مره أخرى، وبالطبع كأي مجتمع لدينا تلامس لحياتنا في مثل هذه الأمور.

ومنها على سبيل المثال وليس الحصر ظاهرة الطابور، والتي ظهرت في فترات الحرب العالمية، ولم تكن مقتصره على الدول التي هي داخل الحرب وانما على الأغلب الأعم.

وتعتمد فلسفه الطابور على حصول الأفراد على احتياجاتهم من السلع الضروريه بشكل منتظم وبدون تزاحم، واختفت هذه الظاهره لدينا إلا أنهاعاودت الظهور مره اخرى مؤخرا.

أمام المجمعات الإستهلاكية حيث يتزاحم الناس للحصول على السكر بالسعر الطبيعي، في الوقت الذي تعتبر فيه بلادنا من الدول المنتجه للسكر ،وانتشار مصانع السكر بها.

سواء من القصب في الصعيد أو من البنجر في وجه بحري، وبالرغم من كل هذا نجد التزاحم الشديد بشكل يومي أمام المجمعات نظرا لإرتفاع سعره في السوبر ماركت ، إلى ما يزيد عن الضعف.

وهذا بالطبع إخفاق شديد من وزارة التموين في تنظيم وتوفير هذه السلع ، ولكن ما يؤلمني ويترك غصه في حلقي تعليق بعض المسؤولين أو الإعلاميين الموالين لهم، يصفون تزاحم المواطنين بالتكالب على المجمعات.

وهذا تعبير خارج حدود الأدب أن يصف إعلامي أو مسؤول حكومي الناس بالكلاب، فهؤلاء أصحاب فضل عليك وعلى امثالك، راتبك وكل ما تحصل عليه لوجودك في هذا المكان.

الذي من المفترض هو خدمة من تسميتهم بالكلاب ، ولكن هذا الشخص لو كان في دولة أوروبية، لتم تقديمه للمحاكمه.

ثانيا لماذا نحن في دائرة جهنميه من الأزمات بنزين بصل سكر زيت وخلافه، وعندما تنتهي واحده تخرج الأخرى، والمبررات معلبه وجاهزه للإستخدام.

مره كورونا ومره حرب روسيا وأوكرانيا، ومره حرب غزه إلى اخره، وهذه الأزمات لا يصاحبها إرتفاع في الأسعار ثم تتوقف.

ولكن عجله تزايد الأسعار مستمره بصورة سرطانية ، إنها مقصله لمتوسطي الدخل ولاترحم احدا، اما الفقراء فقد انتهى أمرهم.

وقد صدق أحد المسؤولين في تصريح سابق بالقضاء على الفقر، ولكن يبدو أنه يقصد الفقراء، انها مهزله ارتفاعات متتاليه للأسعار لابد وان تتوقف.

أخشى أن تحدث أمور تدمر اركان هذا الوطن فنحن محاطون باضطرابات وتوترات من كل جانب ، إنها نيران مشتعله يكتوي بها الفقراء الذين لهم الله وهم الأغلب الأعم من الشعب المصري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى