
فرنسا تشهد تزايد مستمر فى العدائية للإسلام
كتب/أيمن بحر
خلال متابعة اللواء رضا يعقوب للأحداث الجارية نتيجة الإسلاموفبيا بفرنسا قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية إن فرنسا تشهد تزايد مستمر فى العدائية للإسلام مشيرة الى أنه تم تسجيل 128 حالة إعتداء على نساء مسلمات منذ هجمات باريس فى يناير الماضى مضيفة أن العنصرية وراء تلك الهجمات. حيث تصاعدت بشكل ملحوظ حملات الكراهية ضد المسلمين فى أوروبا بعد هجمات باريس الأخيرة، وهذا ما جعل بعض الخبراء يدعون بشكل عاجل الى التوقف عن تشويه سمعة الجالية المسلمة وتطوير إستراتيجيات للمصالحة والتعايش.
مهاجرة عربية تعانى من العنصرية: أود مغادرة فرنسا بحثاً عن العدالة
لا تزال فرنسا تتعامل مع تبعات حادث ذبح مدرس التاريخ صامويل باتى بعد قيامه بعرض رسوم ساخرة للنبى محمد. الحادث الذى هز فرنسا تلاه إزدياد فى أعداد بلاغات حوادث الإسلاموفبيا أو معاداة الإسلام فى فرنسا بحسب المجلس الفرنسى للديانة الإسلامية.
وفى أعقاب الحادث طعنت سيدتان فرنسيتان سيدتين مسلمتين من أصول جزائرية إحداهما محجبة قرب برج إيفل فى العاصمة الفرنسية باريس فى هجوم يُشتبه بأنه عنصرى. وقد القت الشرطة القبض على السيدتين المعتديتين اللتين يزعم أنهما تعرضتا للضحيتين بالسب أيضاً أثناء الهجوم.
فكيف هو شكل الحياة لمسلمى فرنسا؟ وكيف تأثرت الجالية المسلمة عقب حادثة ذبح المدرس؟ سارة وهو إسم مستعار لسيدة سورية، إنتقلت للعيش فى جنوب فرنسا منذ نحو خمس سنوات، فلنستمع لتجربتها. حيث قالت مضايقات بالطريق العام، إعلانات بقرب مسكنها مفادها وقف هجرة المسلمين بفرنسا لتعود فرنسا للفرنسيين فقط، مضايقات للمسلمات بالطريق العام والتفوه بكلمات خارجة عن حدود الآداب العامة ويواجهن بتصرفات مقذذة، ولا يوجد من يطالب بتوقف هذه التصرفات من المارة، مرتديات الحجاب يواجهن بإحراج بأماكن المتنزهات لنظرة المجتمع الفرنسى اليهن
ولكن فى ظل ما يشهده المجتمع الفرنسى من تعميق للإختلاف والإنقسام أحياناً حول علمانية الدولة الفرنسية، والتى تعد ركيزة أساسية فى المجتمع الفرنسى. ما هو دور رجال الدين المسلمين والخطاب الدينى الذى يقدمه هؤلاء للمجتمع الفرنسى؟ سألت ياسمين أبو خضرا محمد موسوى رئيس المجلس الفرنسى للديانة الاسلامية فى باريس الذى قال المجتمع الفرنسى يشهد تعميق الإختلاف والإنقسام أحياناً، المسلمون بفرنسا يعيشون بين المطرقة والسندان مطرقة الأعمال الإرهابية وسندان اليمين المتطرف الذى يستغل كل حادث للتشكيك لإمكانية تعايش المسلمين مع باقى المواطنين ويتألم أهل الإسلام من هذا الوضع ويحدث إحباط ويطلب اليمين المتطرف التشديد على المساجد، لذلك تحدث كوارث ضد أهل الإسلام بفرنسا، وتتكرر الحوادث ضد أهل الإسلام بفرنسا يتم إحراق مساجد، وبذلك يتصاعد الإحتقان بين أهل الإسلام واليمين المتطرف، وبفكرة خاطئة يعتقد البعض أن فرنسا ضد الإسلام بتدخلها عسكرياً بمالى، لكن التدخل بمالى كان بهدف إقصاء عناصر إرهابية مسلحة، والبعض بفرنسا يعتقد أن إزدياد عدد المسلمين بفرنسا يقضى على الهوية الفرنسية