مقال

الدكروري يكتب عن الإمام جرير إبن عبد الله ” جزء 2″

الدكروري يكتب عن الإمام جرير إبن عبد الله ” جزء 2″

بقلم / محمـــد الدكـــروري

 

ونكمل الجزء الثاني مع الإمام جرير إبن عبد الله، وروى عنه قيس بن أبي حازم، والشعبي وهمام بن الحارث، وأبو وائل، وأبو زرعة بن عمرو بن جرير، وغيرهم، وأخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة السلمي، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمرو الأزدي، عن زائدة، عن بيان، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال “ما حجبني رسول الله صلي الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك” ورواه زائدة أيضا، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير، مثله، قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح، وأخبرنا أبو الفضل الخطيب، أخبرنا أبو الخطاب بن البطر، إجازة إن لم يكن سماعا، أخبرنا عبد الله بن عبيد الله المعلم، أخبرنا الحسين المحاملي.

 

أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعد، أخبرنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن بيان البجلي، عن قيس بن أبي حازم أخبرنا جرير بن عبد الله، قال خرج علينا رسول الله ليلة البدر، فقال “إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون هذا، لا تضامون في رؤيته” وقد أرسله رسول الله صلي الله عليه وسلم لهدم صنم ذي الخلصة، وهو الذي قاد بعض قومه من بجيلة في حروب الردة التي كلف بها، وفي السنة الثالثة عشر للهجرة أرسله أبوبكر الصديق عاملا على نجران، وهو الذي جمع بطون بجيلة المتفرقة لما أراد عمر بن الخطاب أن يرسله لمساعدة جيش المثني بن حارثة في حربه مع الأعاجم لفتح بلاد العراق وفارس، ويقول الطبري بتاريخه إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أرسل جرير البجلي على رأس قومه لمساعدة المثني بن حارثة في فتح بلاد العراق.

 

وجرير هو الذي قتل قائد الفرس مهران، يوم مهران وهي معركة مهران أو النخيله، وبعد المعركة نزل جرير وقومه بغضي وهو موقع بشمال الكويت ما زال يعرف بنفس الاسم بعد معركة مهران، ومراجع أخرى تقول نزل وقومه بكاظمة موقع أيضا بشمال الكويت وما زال يعرف بنفس الاسم، ويقول الطبري أن بيوم القادسية وهو معركة القادسية الشهيرة، كان جرير البجلي على رأس قومه بجيلة، وكان على ميمنة الناس، أي الجيش، وكان على الميسرة قيس بن هبيرة وهو المكشوح البجلي، والثابت بالمراجع ان جرير بن عبد الله البجلي قاد قومه من بجيلة في فتح عدة مدن ومواقع في بلاد العراق وفارس، وأصيبت عينه بفتح همذان وهي همدان حاليا، ويقول ابن الأثير أن جرير كان عاملا على همذان عندما أستدعاه الإمام علي بن أبي طالب إلى الكوفة.

 

بعد أن أستقر علي بها بعد معركة الجمل الشهيرة، ويقول الطبري إن جرير كان واليا على قرقيسيا في السنة التي قتل فيها عثمان بن عفان، وكانت له دار في الكوفة هدمها علي بن أبي طالب بعد قيام جرير بالرحيل للرقة واعتزاله المشاركة بالصراع الدائر بين علي ومعاوية ما، والذي انتهي بموقعة صفين الشهيرة، ويقول ابن الأثير أن جرير بن عبد الله البجلي، كان له في القادسية أثر عظيم، وكانت بجيلة متفرقة، فجمعهم عمر بن الخطاب، وجعل عليهم جريرا، وكان جرير يحب قومه بجيلة، حتى أنه حصل على وعد من رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يجمع أشتات قومه المتفرقة بين أحياء العرب، وقد تحقق له ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعن ابن إسحاق بن يوسف، قال حدثنا يونس عن المغيرة بن شبل قال قال جرير لما دنوت من المدينة.

 

أنخت راحلتى ثم حللت عيبتى ثم لبست حلتى ثم دخلت المسجد فإذا النبى صلي الله عليه وسلم يخطب فرمانى الناس بالحدق قال فقلت لجليسى يا عبد الله هل ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم من أمرى شيئا قال نعم ذكرك بأحسن الذكر بينما هو يخطب إذ عرض له في خطبته فقال صلي الله عليه وسلم “إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذى يمن ألا وإن على وجهه مسحة ملك” قال جرير فحمدت الله عز وجل، وقد أعجب النبي صلي الله عليه وسلم بجرير لمظهره الجميل وعقله النير ولذلك وضع يده الكريمة على صدر جرير وقال” اللهم ثبته وأجعله هاديا مهديا وقال عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ” جرير يوسف هذه الأمة” وهو سيد قومه ” وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه “جرير منا آل البيت ” وتستمر رواية القصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى