أشعار وقصائد

وقد همسَ فِى أُذُنِى أنا أحلى من الصُورة وكُلُ ما فِينِى يُغرِيهِ، فهل أرضى؟

جريدة الأضواء المصرية

وقد همسَ فِى أُذُنِى أنا أحلى من الصُورة وكُلُ ما فِينِى يُغرِيهِ، فهل أرضى؟

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

تِلكَ الصُورة تعجِبُنِى لكِنّ هوايا فِى الأصلِ يغلِبُنِى، وعِقدُ كبِير على الرقبة كُلُ ما فِيهِ يُربِكُنِى، كلِمات رماها لِى على عجلة وإنصرفَ لكِنِى أسِيرة فِى هواها حتى اللحظة على العتبة… وجعلتُ جمالِى مُهمتِى الكُبرى بِصُورة جمِيلة فِى كُل ليل على قصِيدة يُطِيحُ رِقابَ مُغترّة، وأتجمل فِى مرآتِى بِتمعُن بِتفاصِيلِ هادئة تخنُقُنِى

أُعاين ذاتِى قبل خِرُوجِى لِساعاتٍ بِفُستانٍ وإكسسوار وكعبٍ عالٍ وساعة يد مرئِية، ولونٌ بُنِى على شفاهِى يمِيلُ هِدُوئِهِ لِلتنظيرِ كأنِى مُسافرة فِى رِحلة… وأتأخر عن مواعِيدِى لِساعات لأجلِ جمالِى يكتمِلُ، وأظلُ أعِيد ثُمّ أزِيد فِى خلعِ حِذاء وتلبِيسهُ وتركِيب وصلة شعر منسِية، بِأسلُوبٍ مُتفانِى كُلُ ما فِيهِ يُعطِلُنِى ويعشقُنِى

ولما رآنِى مُنصرِفة تراهُ أحس بِهِرُوبِى لتجاهلُه جمالِى على غفلة، فصرختُ بِكُلِ ما فِينِى لِكيلا يظُن أنِى ضعِيفة فِى هواهُ بِلا رجعة، وقد قام بِتهدئتِى علىّ أفِيقَ مِن الصدمة… فهدئت نفسِى لِمدحُهُ ثِيابِى فِى غفوة، وقد همسَ فِى أُذُنِى أنا أحلى من الصُورة وكُلُ ما فِينِى يُغرِيهِ، فهل أرضى؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى