أخبار عالميه

الرئيس الروسي ومستشاريه الخلّص المشاركين له في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالبلاد تعرف عليهم!

الرئيس الروسي ومستشاريه الخلّص المشاركين له في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالبلاد تعرف عليهم!

 

كتب حاتم الورداني علام

 

سلط ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أيام من غزو أوكرانيا مجتمعاً مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي في قاعة سانت كاترين بالكرملين، الضوء على بطانته المقربة ومستشاريه الخلّص المشاركين له في القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالبلاد.

 

ورغم أن بوتين هو رسمياً القائد العام للقوات المسلحة، وتقع مسؤولية الغزو في النهاية على عاتقه، فإنه لطالما أحاط نفسه بحاشية أمنية وعسكرية وسياسية بدأ معظمهم حياته المهنية في الأجهزة الأمنية السوفيتية ثم الروسية. فمن هي أبرز تلك الشخصيات؟

 

– سيرغي شويغو وزير الدفاع والمقرب للغاية من بوتين، دافع على الدوام عن فكرة تجريد أوكرانيا من السلاح وحماية روسيا مما يسمى بالتهديد العسكري الغربي. لكن شويغو ليس عسكرياً يشغل منصباً شديد الحساسية فحسب، بل صديق شخصي لبوتين يرافقه في رحلات الصيد وعطل الاستجمام. رغم ذلك، فإن الصورة التي كان فيها مع رئيس الأركان الروسي مجتمعين بالرئيس بوتين سببت بعض الإحراج وهزت صورة الصديق الشخصي و”الخليفة المحتمل” حين وضع الرجل على مسافة هائلة من بوتين الذي يبدو أكثر فأكثر معزولاً حتى أن أوساطه المقربة. يُنسب إليه الفضل في الاستيلاء على شبه جزيرة القرم في عام 2014 وكان مسؤولاً عن مديرية المخابرات الرئيسية التابعة للقوات المسلحة.

 

– فاليري غيراسيموف رئيس الأركان، أي القائد العملي على الأرض حالياً للغزو الروسي لأوكرانيا وتقع على عاتقه بالتالي مسؤولية ضخمة تجاه رئيسه بوتين. لعب دوراً رئيسياً في الحملات العسكرية الروسية منذ أن قاد الجيش في حرب الشيشان عام 1999 وأشرف على التدريبات العسكرية في بيلاروسيا الشهر الماضي.

 

ذو نظرة باردة وقاسية وملمح جاف وخشن، نادراً ما ظهر وهو يبتسم. وإذا صدقت تقارير إعلامية تحدثت عن تهميشه بسبب المنحى المتعثر الذي تتخذه العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، فسوف ينتظر المراقبون طويلاً قبل رؤية تغيير في النظرة العابسة. يوصف بأنه من الصقور الأكثر تشدداً المحيطين ببوتين ويشاطره الإيديولوجية القومية المحافظة ذاتها والإيمان بعظمة روسيا ودورها السيادي في العالم.

 

سيرجي شويغو وزير الدفاع وفاليري غيراسيموف رئيس الأركان

سيرجي شويغو وزير الدفاع وفاليري غيراسيموف رئيس الأركان

– نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، عمل مع بوتين في الاستخبارات السوفيتية “كي جي بي” خلال الحقبة الشيوعية وحل محله كرئيس لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي من 1999 إلى 2008. خلال الاجتماع الشهير لمجلس الأمن الروسي قبل ثلاثة أيام من الغزو قال باتروشيف بأن “الهدف الملموس” للولايات المتحدة هو تفكيك روسيا.

 

نيكولاي باتروشيف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي

 

– ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي خلفاً لباتروشيف. يقول مراقبوا الكرملين إن بوتين يثق في المعلومات التي يتلقاها من الأجهزة الأمنية أكثر من أي مصدر آخر ويُنظر إلى ألكسندر بورتنيكوف على أنه جزء من بطانة بوتين الداخلية. ضابط مهم سابق أيضاً في المخابرات السوفيتية.

 

ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الفيدرالي

 

– سيرغي ناريشكين رئيس جهاز المخابرات الخارجية ورئيس سابق لمجلس الدوما ورئيس للجمعية التاريخية الروسية. مقرب من بوتين وعمل معه في السابق قبل أن يصبح رئيساً لروسيا، غير ارتكب خلال اجتماع مجلس الأمن القومي غلطة غريبة. عندما سئله بوتين عن تقييمه للوضع بدى ناريشكين على درجة عالية من التشويش والارتباك ولم يتمكن من الرد على السؤال مما اضطر بوتين إلى تذكيره بأن “هذا ليس ما نناقشه الآن”.

 

سيرغي ناريشكين رئيس جهاز المخابرات الخارجية

 

– سيرغي لافروف وزير الخارجية المخضرم وأحد أكثر المسؤولين الروس ظهوراً على المستوى الدولي بحكم طبيعة عمله، يقود الدبلوماسية الروسية منذ 18 عاماً دون انقطاع ومهمته هي الدفاع عن وجهة نظر روسيا حول العالم حتى لو لم يكن له دور كبير في صنع القرار.

 

يبدو أنه يتعرض للتهميش داخل الدائرة الضيقة وخاصة حول الشأن الأوكراني حيث تعلو أكثر الأصوات الأمنية والعسكرية، وذلك على الرغم من سمعته القاسية والعدائية فإنه يدعو إلى إجراء مزيد من المحادثات الدبلوماسية. تلقى ضربة قاسية عند انسحاب معظم أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أثناء محاولته الدفاع عن الغزو الروسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى