خاطرة

وعِشتُ لهفة الطِفلة يومَ غابَ عن عينِى، تشاغلتُ مُنهكةً بِلُعبة صغِيرة على الأرضِ

جريدة الأضواء المصرية

وعِشتُ لهفة الطِفلة يومَ غابَ عن عينِى، تشاغلتُ مُنهكةً بِلُعبة صغِيرة على الأرضِ

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وعِشتُ لهفة الطِفلة يومَ غابَ عن عينِى، تشاغلتُ مُنهكةً بِلُعبة صغِيرة على الأرضِ، تباكيتُ لعلّى أراهُ فِى الحاضِر على عجلة… وألغيتُ مواعِيدِى لعلّه يأتِى ويُنادِى بِلا رجعة، وأشعُر أنِى مخنُوقة لِغيابُه عنِى فِى رهبة، وأُدارِى دمعة نزلت على خدِىّ، وأحِسُ شِعُور إلى صوبُه لم أشعُر بِهِ مِن قبلِ مع غيرُه

وعقلِى يرفُض مُجاراتِى مع غيرُه، وقلبِى ينبُض لِصُورة صغِيرة لا يظهر مِنها سِوى رأسُه، وأظلُ أنظُر نحو الصُورة وأنا أفرُك… أأهواه؟ وكيف أُخبِئ أشواقِى ونظرة عينِى تفضحُنِى، لِماذا وقعتُ فِى هواه لِلتوِ؟ عجز العقلُ يستوعِب، أمُغرمةٌ رُغمّ ثِقلّهُ مُتعمِد؟ وأحكامُ القلبُ لها طابِع لا يُفهم يعشقهُ

وكفُ يداىّ يسبِقُنِى لِأجلِ عليهِ أتصِلُ، فتُربِكُنِى حِساباتِى لِلتوِ، وأتثاقل وأتشاغل وأُديرُ وجهِى لما أراهُ مُبتعِدة، تراهُ يفهم أم يُزعِجه ما مِنِى قد بدُرَ؟… فإنِى صرِيعة فِى هواه لكِنّ مسافة بينِى وبينُه تنفصِلُ، وأتراجع عن لُقياه فِى مكانُه وأنا أهفُو، لكِن أضعُف فأكتُب له قصائِد شِعر للتعبِيرِ عن غفوُهُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى