بقلم / محمـــد الدكـــروري ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السنة النبوية الشريفة الكثير عن شمر بن ذي الجوشن قاتل الإمام الحسين أنه هرب من المختار الثقفي الثائر لمقتل الإمام الحسين، وكان شمر هاربا باتجاه البصرة التي كان فيها مصعب بن الزبير فوصل قرية يقال لها علوج، فارسل غلاما له ومعه كتاب إلى مصعب بن الزبير يخبره بقدومه اليه ومكانه ولكن كيان أبو عمرة أحد قادة جيش المختار الثقفي عثر عليه في الطريق فعرف مكان الشمر فتوجه اليه فعندما وصل اليه، خرج الشمر ومعه سيفه لقتال كيان أبو عمرة فما زال يناضل عن نفسه حتى تم قتله وقطع كيان أبو عمرة رأسه وأرسله إلى المختار الثقفي، وكان من ذريته الكثير.
ومن أشهرهم الصميل بن حاتم بن عمر بن جذع بن شمر بن ذي الجوشن إلي بنو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، وهم من بطون مضر، وروى ابن أبي حاتم عن عكرمة قال قدمت على المختار فأكرمني وأنزلني حتى كان يتعاهد مبيتي بالليل، قال، فقال لي اخرج فحدث الناس، قال، فخرجت فجاء رجل فقال ما تقول في الوحي ؟ فقلت، الوحي وحيان، قال الله تعالى ” بما أوحينا إليك هذا القرآن ” وقال تعالى ” وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا” قال، فهموا بي أن يأخذوني، فقلت ما لكم وذاك، إني مفتيكم وضيفكم، فتركوني، وإنما أراد عكرمة أن يعرض بالمختار وكذبه في ادعائه.
أن الوحي ينزل عليه، وروى الطبراني، من طريق أنيسة بنت زيد بن أرقم، أن أباها دخل على المختار بن أبي عبيد فقال له يا أبا عامر لو سبقت رأيت جبريل وميكائيل، فقال له زيد، حقرت وتعست، أنت أهون على الله من ذلك، كذاب مفتر على الله ورسوله، وقال الإمام أحمد، أن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أبي بكر الصديق، بعدما قتل ابنها عبد الله بن الزبير، فقال لها، إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله أذاقه من عذاب أليم، وفعل به وفعل، فقالت له كذبت، كان برا بالوالدين، صواما قواما، والله لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سيخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما شر من الأول وهو مبير، هكذا رواه احمد، وقد ذكر العلماء أن الكذاب هو المختار بن أبي عبيد.
وكان يظهر التشيع ويبطن الكهانة، ويسر إلى أخصائه أنه يوحى إليه، ولكن ما أدري هل كان يدعي النبوة أم لا ؟ وكان قد وضع له كرسي يعظم، ويحف بالرجال ويستر بالحرير، ويحمل على البغال، وكان يضاهي به تابوت بني إسرائيل المذكور في القرآن، ولا شك أنه كان ضالا مضلا، أراح الله المسلمين منه بعدما انتقم به من قوم آخرين من الظالمين.