مقال

جيل القيم الإنسانية

جريدة الأضواء المصرية

جيل القيم الإنسانية 

كتب ،: محمود جاب الله 

‏‎نحن الجيل اللذين عاصرنا كل المتغيرات وبقينا ثابتين فلم نتطرف . ‏نحن من الجيل الذي بدأ يلاحظ أن ملامحه تغيرت.

وبدأ الشيب ينتشر فى رؤوسنا، وبدأنا نفهم الدنيا بشكل مختلف ، لأن العقول الناضجة تبدأ بعد سن الأربعين..!!

نحن الجيل الذي رأى بعض المبادئ تسقط، والعادات والتقاليد تتبدل، والأخلاق تتحول.

نحن الحيل الذى قال لا لكل من احبطه وقتل فيه الحلم ،

نحن الجيل الذي عاش البساطة في طفولته، فكانت الالعاب بسيطة وأغلبها صناعة يدوية نظرا لعدم وجود العاب الرفاهية التى نجدها اليوم ،

نحن الجيل الذى عاش 

زمن البساطة في كل شيئ، وعاصر وسائل السوشيال ميديا والانترنت الذي دخل إلينا بشكل مفاجئ .

نحن الجيل الذي كانت تفرحنا ابسط كلمات الثناء . نحن الذين كنا ننام على حواديت أجدادنا الخرافية المرعبة وصدقناها من دون أن نسأل عن التفاصيل، نحن الجيل الذي كان يشعر بالراحة والأمان رغم بساطة كل شيئ، نحن من كنا نرى في معلمنا قدوة لنا نخجل ونتختبئ منه إن رأيناه في الشارع..!!نحن جيل نشأنا و تربينا على الحب والتسامح والوفاء والإحترام وكل القيم النبيلة 

عاصرنا رجالاً ونساء لم يعرفوا القراءة والكتابة ولكنهم أتقنوا علم الكلام

لم يدرسوا الأدب ولكنهم علّمونا الأدب والاحترام ،

لم يقرؤا كتاباً واحداً عن العلاقات ولكنهم علّمونا حُسن المعاملة والإحترام والترابط الأسري ،

لم يدرسوا الدين ولكنهم علّمونا معنى الإيمان 

 كنا نتحدث مع بعض ولا نتحدث عن بعض

 وكنّا نحترم سابع جار ونتقاسم مع الأخ والصديق المصروف واللقمة والأسرار

كل شيئ تغير أخلاقنا وعاداتنا ومشاعرنا وصارت حياتنا قاسية جدا ،‏‎فقدنا الضبط الإجتماعي الذي كان له دور وقبول مجتمعي في تعزيز السلوك السوي والقيم الإجتماعيه الإيجابية. مع الأسف أصبحت كثير من القيم المجتمعية الإيجابية مَثار للسخريه والتندر على أبناء جيل وجدوا أنفسهم غرباء بين عشية وضحاها مع إضطراب القيم والمبأدي،وبرغم ذلك سوف نظل نحن جيل الصمود ،والتسامح والوفاء ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى