مقال

الرجل على الفطرة يمارس الحياة والموت معا

جريدة الأضواء المصرية

الرجل على الفطرة
يمارس الحياة والموت معا
بقلم: الكاتب والشاعر أبوالنصر شله الأسواني
————-
الفطرة التي كان عليها العرب، أعني ممارسة الحياة والموت معا
وعلاقة ما بين الحياة والموت واضحة عنده، كاختلاف الليل والنهار. وكما أنه لا يبالي أن يغسله بعد وضوح نهار، فكذلك هولا يغشاه موت بعد حياة. حب الحياة لا يستعبده، وكراهية الموت لا ترهبه. فإذا مات فالأكفان حاضرة
والترحم حاضر، وفي جنة الخلد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
واليوم الرجل العربي بحكم الدعه المتطاولة على القرون، فقدوا الصحراء وروح الصحراء وتباعد ما بينهم وبين الفطرة. ومنهم من لم يمارسه قط
ونشأ في العالم أقوام غيرهم كانت عندهم روح المغامرة، فغلبوهم واستمراؤهم وأذلوهم وما المغامرة إلا ممارسة الحياة والموت معا.
فأنت اليوم، أن تجد في العرب نكوصا، فسر ذلك كله، سرءاأولا، هو استمراؤهم حلاوة الحياة، في أدنى صورها، وأرخص قيمها، وأذل جوانبها،
والهروب من ميادين الصراع خشية أن يصيبهم سهم خارج قد يؤدي بهم إلى فقدان هذه الحياة، ولو تعسة
مع تحيات الكاتب والشاعر أبو النصر شله الأسواني…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى