وإن تعثر وعي تستقيم لأجلك الحياة بقلم محمد ابراهيم الشقيفي بكل تأكيد قلبي وعقلي ، يدركا معا ثلاثية وجود الحب الأبدي ، و عشقي الموصول فلا يستطيع ، أن يصف نور الإله بشرى ، و كيف تكون دعوة الحب ، و درب الإقامة في ساحة الروضة اشتياق ، إلى الصلاة والسلام على خير نبي، يا لهفتي فى التضرع ، ورقة شغفي نحو مقلتي فؤادي تنادي، هما المبتغى والأمل . إن صوت البكاء يحدث دوى ، لكن بلا شك تستقيم الحياة ، و لغة الحواس تخشع لها كل الجوارح ، فلن يصل إلى مكروه مادام لى أماه. وإن تعثر وعي لن اشقي ، لن ارتطم بقسوة فزاعة القول ، لن أخشى مسألة فى ليال زوابع الخوف المؤسفة ، أثق في لين الهوى ، فمن المستحيل أن يضل بعدها عقلى ، إنها إريك الإعتقاد بزوايا الرضا ، أول امرأة أبصرت وجهها ، جعلتني أقف غير متكئا فى خط المواجهة ، لقد شدت انتباهي من تشتيت ، أمرتني أن أسعى و اغرس الدفء فى دروب البر ، أسأل الله البركة لها في ما تبقي من العمر ، بكل دمع استقبل حرارة الشوق ، هى تستحق من الثناء و خير الجزاء. من أعظم المسلمات التي لا ينشق لها الرأس ، أن رضا الأم سبب جوهري فى رغد العيش ، وأن رؤية الأب لحظة انحناء الظهر ، تعبير عن سياج القوة ، دون تمزيق طيف أيلولة استقرار الماضي ، علمتني امى أن كل دابة فى عقر دار المكان ، تشكل ظل الرحمة التي تحوى روح الحاضر ، و تأخذ معها عنوة الذنوب إلى باب التوبة ، كل لحظات الأمان ، نتاج كرامة وجود صدى صوت خاشع ، ألم ندرك أن حنينها اكتفاء ، بعد أن ثقلت بميزان الحياة أعباء ، لكن على يقين بأن إخلاص البر هو انتزاع لعلة الشوك . لقد مشيت فوق رمال البحر ، دون أن يبتلع حلمي الموج الغاضب ، وما رأيت وجه الحسن والقبول ، إلا بكيت خشية الفقد ، ياليتني أحملها على عاتق الجبين ، وأنا أعلم بقدر اليقين أن هذا لن يساوي حبة عرق ، تساقطت فى ليلة حزن ، إذ اشتد علي فؤاد البكاء ، تتضرع مستقيمة الظهر ، وداخلها لله انحناء ، وإن أصاب جسدى الشقي سقم ، تنهمر فى نوبة صياح بدرب العناء ، أبت أن تجعلني فى موضع إذلال ، فلا ياخذني تيار إلى فخ الغرق ، مهما اشتدت سواعد الموج ، هى عفوية استثنائية ، حين تبادر باحتضان ضلوع صدري ، افسحت الطريق بعدما أتقنت لغة الحب وعلمت أن الشوق شهد يقطن عيون الأبرياء ، ليس بالضرورة أن تنال المرأة أوسمة العلوم ، لتكن ذو فضيلة تمكنها من شرف الجلوس ، ذات يوم على يمين مقاعد النخبة ، بل تلك السيدة البسيطة فى ثيابها ، الأمية في قرأتها ، الصابرة على الشدائد دون أن تفقد نضجها العقلي ، هى الأهم مكانة ، قبل كل مشاهير النجوم المتألقة ، تمثل دون تفسير ، تلك العلامة الفارقة التي شق بها ظلمة الليل ، تحمل مفاتيح السعادة من غير دعم ، عطائها غير مشروط ، وإن تعثر وعي ، فلا تشقي النفس ولا ظمأ للجوارح ، ولدي دعوة بلا فخر مطلعها استجابة ، تستقيم بها أقدار الحياة . الكاتب/ محمد ابراهيم الشقيفي