محافظات

من المنصورة إلى موسكو: الدكتور معتصم بالله مصطفى يجسّد ريادة مصر في الاقتصاد الرقمي

جريدة الأضواء المصرية

من المنصورة إلى موسكو: الدكتور معتصم بالله مصطفى يجسّد ريادة مصر في الاقتصاد الرقمي

تغطية خاصة من القاهرة الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر

في زمن بات فيه التحوّل الرقمي أحد أهم مؤشرات التقدّم الحضاري والنهضة الاقتصادية، برز اسم الدكتور معتصم بالله مصطفى، أستاذ الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية بكلية الحقوق – جامعة المنصورة، كأحد الرموز الأكاديمية الذين يسيرون بخطى واثقة نحو الريادة الدولية، جامعًا بين التخصص العميق، والرؤية المستقبلية، والتمثيل المشرف لوطنه.

دعوة سامية من الأكاديمية الرئاسية الروسية

ما حدث لم يكن حدثًا عابرًا، بل خطوة نوعية تمثّل قفزة أكاديمية نحو العالمية. فقد وجّه رئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة دعوة كريمة للدكتور معتصم بالله مصطفى، لحضور مؤتمر دولي بعنوان: “التحول الرقمي للاقتصاد الروسي: التحديات والإنجازات الحديثة”. وهي دعوة لا تُمنح إلا لأصحاب الكفاءات الرفيعة والخبرات المؤثرة في مجال الاقتصاد الرقمي وإدارة التحول التقني.

مصر على طاولة النقاش الدولي

ضمن جلسات المؤتمر، الذي حضرته نخب أكاديمية واقتصادية من مختلف دول العالم، وقف الدكتور معتصم شامخًا، لا يُمثّل نفسه فقط، بل يُجسّد صوت مصر الواعد، وحضورها الفاعل في ملف الاقتصاد الرقمي. وقد كانت مشاركته متميزة، حيث قدّم مداخلة علمية موسعة تناول فيها الاتجاهات الحديثة في رقمنة الاقتصاد المصري، عارضًا بالأرقام والتحليلات كيف استطاعت الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة أن تخطو بخطى مدروسة نحو تأسيس اقتصاد رقمي متماسك.

محتوى المداخلة: رؤية، تحليل، واستشراف

في مداخلته القيّمة، ركّز الدكتور معتصم على عدة محاور رئيسية، من أبرزها:

النمو المتسارع للاقتصاد الرقمي في مصر، باعتباره ركيزة أساسية في رؤية الدولة 2030.

الاستراتيجيات الحكومية الداعمة للتحول الرقمي، لاسيما تلك التي تستهدف تعزيز الشمول المالي، وتحديث البنية التحتية التكنولوجية.

دور المؤسسات التعليمية والبحثية في تأهيل الكوادر البشرية القادرة على مواكبة المتغيرات الرقمية.

الفرص والتحديات التي تواجهها مصر في هذا المسار، سواء على المستوى التشريعي أو الاقتصادي أو التكنولوجي.

وقد جاءت هذه المداخلة في حضور شخصيات أكاديمية بارزة مثل الدكتورة ناتاليا بيلوتوفا والدكتورة إيكاترينا، واللتين أبدتا اهتمامًا بالغًا بتجربة مصر في الرقمنة، خاصة في ظل السياق الإقليمي والدولي المتسارع.

أهمية المشاركة في السياق الدولي

إن مشاركة الدكتور معتصم بالله مصطفى في هذا المحفل الدولي تمثّل أكثر من مجرد حضور أكاديمي. فهي تعبّر عن دور النخبة العلمية المصرية في رسم معالم السياسات الاقتصادية العالمية، وتؤكّد أن مصر لم تعد متلقية للتجارب، بل باتت مساهمة فيها، ومؤثرة في مساراتها.

وقد شكّل ظهوره في هذا المؤتمر رسالة قوية مفادها أن الجامعات المصرية، وبالأخص جامعة المنصورة، لا تزال تُنتج العقول النابغة القادرة على مقارعة الكبار، والمساهمة الجادة في قضايا العصر.

من هو الدكتور معتصم بالله مصطفى؟

إن الحديث عن الدكتور معتصم لا يقتصر على مشاركته الدولية فحسب، بل يتّسع ليشمل مسيرة أكاديمية حافلة بالعطاء. فهو يتمتّع بخبرة راسخة في تدريس الاقتصاد السياسي والتشريعات الاقتصادية، ويُعرف بين طلابه وزملائه بكونه أستاذًا موسوعيًا، يتمتّع بقدرة تحليلية فريدة، وصاحب رؤية وطنية واضحة في مجال الاقتصاد.

له عدد من الأبحاث المنشورة في مجلات محكمة، وشارك في العديد من الفعاليات العلمية والمؤتمرات داخل مصر وخارجها، كما ساهم في صياغة تصورات تنموية تتعلق بالشأن الاقتصادي المصري.

التمثيل المشرف… والرسالة الأعمق

بعيدًا عن تفاصيل المحاضرة، فإن مشاركة الدكتور معتصم في مؤتمر بهذا الحجم تُمثل علامة فارقة في مسار الأكاديميين المصريين. فهي تجسيد حيّ لقدرة الأستاذ الجامعي على تجاوز القاعات المغلقة، والانطلاق نحو المنابر العالمية، رافعًا اسم بلده، ومثبتًا للعالم أن مصر تملك من الكفاءات ما يجعلها شريكًا حقيقيًا في صياغة المستقبل الرقمي.

خاتمة: مصر تصنع فكرها… وتُصدّره

في وقت يبحث فيه العالم عن حلول لأزماته الرقمية، وعن نماذج ناجحة للتحول، يقف الدكتور معتصم بالله مصطفى شاهدًا حيًا على أن مصر لا تزال تنجب من يرفع رايتها بالفكر، والعلم، والاحتراف.

إننا لا نحتفي بشخصه فحسب، بل نحتفي بما يُمثّله من نموذج مشرق للعالم الأكاديمي المصري، المتجدد، المتصل بالعالم، والمخلص لوطنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى