أشعار وقصائد

وحِذائِى العالِى يسبِقُنِى لِخُطوات وحيثُ إليكَ سرِيعاً يخطُو إليكَ يأخُذُنِى

جريدة الأضواء المصرية

وحِذائِى العالِى يسبِقُنِى لِخُطوات وحيثُ إليكَ سرِيعاً يخطُو إليكَ يأخُذُنِى

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى

الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف

وحِينَ أتيتُ فِى الموعِد على الكُورنِيش إصطكت قدمِى أمامَ مِنِى تُربِكُنِى، وحِذائِى العالِى يسبِقُنِى لِخُطوات وحيثُ إليكَ سرِيعاً يخطُو إليكَ يأخُذُنِى… ومشية جسدِى وسطَ الجمعِ تفضِحُنِى، وكُلُ شفاه تكاد تنطُق أموعِد هام مع حبِيب أم صُحبة ترفِقُنِى؟ وحِين جلستُ همّ الكُل بِنظرة مِنهُ يرمِقُنِى

وإخترتُ مكان فِى نفسِ الزاوية يشغِفُنِى، ورعشة يدِى لِلتأخِير عنِ الموعِد تخذِلُنِى، وجاء النادِل عِدة مرات عن أى مشرُوب يسألُنِى، فأجّلتُ طلباتِى حتى تأتِى تُشارِكُنِى… ونظرة عينِى نحوَ الباب فِى دهشة علىّ أراكَ أمامَ مِنِى تقتُلُنِى، وبِضعُ رِجال تُمطِر أِذُنِى كلِماتِ غزلٍ وتسخر مِن تأخُركَ علىّ وتقهِرُنِى

وحِينَ وصلت شهقَ النِسوة بِصوتٍ عالٍ يُسمِعُنِى، وشعرتُ بِغبطة لِلشهقاتِ وشفقة مِنِى لِلرجالِ تُنعِشُنِى، وكأنِى فرِيدة مِن نُوعِى وقُشعِيرة فِى جسدِى تُكهرِبُنِى… وإنتفضَ الجسدُ بِكُلِ حنِين يعشقُنِى، وكأنِى لمستُ نِجُومَ سمائِى مِن أعلى لِتلمِسُنِى، وبعد لِقائنا جاء النادل لِدفعِ الشِيك ودمعة عينِى لِرحيلُك تغلِبُنِى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى