للكاتب / عبدالله هيكل تواجه جمهورية مصر العربية، كغيرها من دول العالم في عصرنا الرقمي، تحديًا متزايدًا يتمثل في انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة عبر مختلف المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي. إدراكًا منها للخطر الذي تمثله هذه الظاهرة على الأمن القومي والسلم المجتمعي واستقرار الرأي العام، تخوض مصر معركة مستمرة لمكافحة هذا “الوباء المعلوماتي”. تتعدد أشكال الشائعات التي تستهدف مصر، فمنها ما يهدف إلى بث الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، ومنها ما يسعى إلى تقويض الثقة في المؤسسات الوطنية وإضعاف مصداقيتها، ومنها ما يهدف إلى نشر حالة من الذعر والقلق بين المواطنين من خلال ترويج معلومات مغلوطة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. إن معركة مصر ضد الشائعات هي معركة مستمرة تتطلب تضافر جهود الحكومة والمؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني والمواطنين أنفسهم. فالحصانة الحقيقية ضد الشائعات تبدأ بوعي الفرد وقدرته على التمييز بين الحقيقة والزيف وعدم المساهمة في نشر ما لم يتم التأكد من صحته. بالتكاتف والوعي والمسؤولية، يمكن لمصر أن تحصن مجتمعها من سموم الأكاذيب وتحافظ على استقراره وتقدمه.