– بقلم – عماد أبو زيد. ———————————– انتشر مقطع فيديو.. وصور لشاب سادي أخرق يمسك قطة صغيرة وليدة بيده.. ويقبض بالثانية على سكين..وهو يبتسم ببجاحة وفي وقاحة منقطعة النظير.. ويذبحها بتلذذ… فأي أسرة تربى فيها هذا الوحش الآدمي.. واي مدرسة نال فيها قسطا من التربية والتعليم ؟..هذا المارق منعدم الإنسانية.. هذا الخنزير.. وربما كان الخنزير إلي جانبه ملاك.. ريثما هو يفتقد المروءة..ويحمل بين جانبيه كل شر.. فليس هو إلا شرذمة من أصحاب القلوب القاسية.. التي لاتعرف رحمة او شفقة او رأفة. ألم يسمع لقول الله سبحانه وتعالى :(والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ..ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون.. وتحمل أثقالكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس.. إن ربكم لرءوف رحيم..والخيل والبغال والحمير لتركبونها وزينة ..ويخلق مالا تعلمون) -النحل 5:8 ..وألم يستمع لقول الرسول محمد صلوات الله عليه وسلم :(عذبت امراة في هرة سجنتها حتى ماتت.. فدخلت فيها النار.. لاهي أطعمتها وسقتها .إذ حبستها.. ولاهي تركتها تأكل من خشاش الأرض). وأيا كانت الديانة التي يدين بها هذا الشاب ..فكل الرسائل السماوية تحض على الرفق بالحيوان.. وتزرع في الإنسان القيم النبيلة.. فالإنسان خليفة الله على الأرض..وكما تأملنا في الآيات السابقة..قوله تعالى :(إن ربكم لرءوف رحيم).. فقد اقترنت الرحمة بالرأفة..في صفات المولى عز وجل.. وحين يكون الإنسان خليفة الله على الأرض فهو مأمور بأن يكون متحليا بصفات الله عز وجل.. واذا انحرف عنها فهو يكون شيئا آخر.. وليس بخليفة الله ..شيء حقير مقزز..فمثل هذا الشاب المتوحش القاسي القلب مثله مثل محتلي الأرض المباركة.. وما نراه من أفعالهم التي يندى لها جبين الإنسانية جمعاء.. ومثل هذا الشاب المتلذذ بقتل الحيوان الضعيف المستأنس.. مثله مثل من يقتل أو يغتصب براءة طفل أو طفلة..وهل هناك امل أو خير يرجى من جانب هذا الشخص ؟ .. لا والله.. فهو ممن يفسدون في الأرض.. ووجب على الحاكم أن ينزل به أقصى عقوبة.وتاسيسا على ماتقدم أنا ادعو كل الجهات المعنية بالتعرف على هذا المسخ البشري.. وتحريك الدعوى الجنائية ضده ..وأدعو الجهات الأمنية بالتنسيق مع النيابة مع النيابة العامة القبض بسرعة على هذا المجرم وأمثاله.. ومن اليسير على النيابة العامة توصيف الدعوى القضائية ضده..فهو يقوم بترويع الآمنين.. ويكدر صفو المجتمع.. ويهدد أمنه وسلامته. كما أن حمل السلاح في غير محله.. أو إشهاره..جريمة يعاقب عليها القانون ..كما أن استغلال الميديا والإعلام لنشر القيم السلبية المناهضة لقيم ومبادئ واعراف المجتمع ..وترويع الناس.. وتخويف الأطفال يأتي تحت طائلة القانون..بل يرقى للمحاكمة أمام محاكم امن الدولة العليا طوارئ . كما أدعو المجلس القومي للأمومة والطفولة أن يكون له دور أيضا في تحريك الدعوة الجنائية ضد هذا المسخ الإنساني..كي لايكون هذا الأحمق نموذج يحتذى به وسط الناشئة وحديثي السن..ويساهم في خلق جيل ضائع بلا قيم وبلا هوية.. جيل متطرف إرهابي .. ينفث سمومه في هواء الوطن.. وينخر في جذوره.. خارج عن ثقافة العقل الجمعي المجتمع ..وخارج عن سلطته. وكذلك أدعو المجلس القومي للمرأة..لتحريك الدعوة الجنائية ضده.. لان مثل هذا المسخ يسيء لمفهوم الذكورة ويهدد امن وسلامة الفتاة والمرأة.. ويرسخ انطباعا لديها بحضور وغلبة صورة الرجل القاسي في المجتمع المصري.. مما يوقع أثرا سيئا في وجدانها وعقلها. متسببا في عزوف الفتاة عن الزواج.. و زيادة معدلات العنوسة.. والتصادم مع الزوج في الوقت نفسه في حالة الزواج خشية منه..مما يفاقم من زيادة نسبة ارتفاع الطلاق والتفكك الأسرى .. وأيضا ينبغي لجمعيات الرفق بالحيوان.. اتخاذ اللازم ضد هذا الباغي.. لان مافعله يجيء مخالفا للقوانين المسنة لحماية الحيوان. وتنص المادة 45 من الدستور المصري 2014 على أن تلتزم الدولة بالحفاظ على الثورة النباتية والحيوانية والسمكية.. وحماية ماهو مهدد بالانقراض أو بالخطر.. وتكفل معاملة الحيوان معاملة إنسانية.. وذلك كله وفقا للقانون.. بينما نصت المادة رقم 357 من قانون العقوبات المصري بالحبس مدة لاتزيد عن ستة أشهر.. أو الغرامة.. كل من قتل عمدا.. ودون مقتضى ..أو سم حيوانا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة في المادة 355 ..أو أضر به ضررا كبيرا. أما المادة 28من قانون البيئة رقم 4لسنة 1996..نصت على أنه يحظر بأي طريقة صيد أو قتل أو إمساك الطيور والحيوانات البرية التي تحدد أنواعها اللائحة التنفيذية للقانون.. ويحظر حيازة هذه الطيور والحيوانات.. أو التجول بها.. او بيعها.. أو عرضها للبيع حية أو ميتة.. وجاء بالمادة 84 من ذات القانون في باب العقوبات:يعاقب كل من خالف أحكام المادة 28 من هذا القانون بغرامة لاتقل عن مائتي جنيه.. ولا تزيد على خمسة الاف جنيه.. مع مصادرة الطيور..والحيوانات المضبوطة.. وكذلك الالات والأدوات التي استخدمت في المخالف. ————————– كاتب المقال :عضو اتحاد كتاب مصر والعرب – له مجموعة من الأعمال الإبداعية والفكرية – مدرس ثانوي.