مقال

الإرهاب الفكري والإعلام المضلل

جريدة الأضواء المصرية

الإرهاب الفكري والإعلام المضلل 

            بقلم 

محمد ابراهيم الشقيفي 

لقد ضاقت علينا سبل الفهم ، و سدت فتحات المخارج وقت الشدائد ، صارت ضلوعنا مكنة ، مؤهلة لاحتضان دموع الخوف ، 

تأتينا الشائعات المفبركة ، تتلاعب بعواطف قلائل سذج ، تستهدف الرأي العام ، يبث صانع المحتوى ، السم في إناء ماء الورد ، وهو يبدع تكتيكيا عبر سهام النقد المضللة ، يبرر خبيئة فكره اللعين ، من أجل أن يحرز هدف عسكري ، اوسياسى ، يحاول أن يعزز عقيدة شعب كامل ، بعد إحداث فوضى عارمة ، فى ثوابت الأمة ، فيستبدل السكون ، إلى الركون للشغب ، بعد ضجة أحدثتها ، قنبلة التضليل الموقوتة.

من أخطر أنواع الحروب ، التخفي وراء المبادئ ، وهدم العقائد ، ونشر الارتباك ، من أجل إبادة الدول .

نحتاج إلى إعلام ذو مصداقية ، غير انسيابية ، لا تتمدد مبادئه حسب الأهواء ، ونحن في أمس الحاجة ، إلى صحافة بيضاء ، غير مدنسة ، بريئة من حجب الحقيقة ، بحجة تأمين المعلومات ، وحماية الشبكات ، وهو ما يطلق عليه الأمن السيبراني ، الذي يحمي أنظمة حساسة، من هجمهات الرقمنة ، الويل كل الويل لمن يحنث بميثاق الكلمة ، ويخفى الحقائق ، ليظل قناص الحقيقة ، قاتل بلا ريب .

وفى ظل هذه الأجواء التي أقل ما يقال عنها ، شر البلية بعينها ، إعلام اجنبي ، عن طريق صانع محتوى ، من قراصنة المعلومات المغلوطة ، يحاول أن يزعزع استقرار الأوضاع في البلدان العربية ، ومن أبرز من تصدي ، لهذا المجال ، أصحاب الأقلام والقلاع الحصينة بمصر ، من إعلاميون وصحفيين ، هم نخبة الفكر ، الذين واجهوا فى دائرة صراع الغرق ، كل سهم خارق لوحدة الصف ، ومن أبرز هذه النجوم المتلألئة ، الصحيفة الاستاذه/ الصحفية مروة محمد عبد المنعم ، ذات التأثير الراجحي ، للتفكير المتأثر من قبل التشويش الخارجي ، هى صاحبة الدراسات المتبحرة فى مجال الإعلام ، المتعلق ، بقضية التضليل الإعلامي ، إنها البارحة ، تمكنت من لجام القافلة ، وفى عهد قريب ، طفرة ، بالجانب الجيني بأدب الأنثى ، سطرت بصدر كتابها الشيق ، لا تعشق هذه الأنثى ، تصحيح مسار الثورة العاطفية للرجال ، هو عنوان متجانس ، يعكس مدى رؤية النقد الأدبي للعشق الأبدي ، خاصةً وأنها قد وصفت مشاعر خمسة عشر سنه فى مجلد واحد.

الكتابة الصحفية مروه عبدالمنعم ، تشغل منصب رئيس قطاع القاهرة الكبري ، بجريدة دايلى برس مصر ، لقد حدثتنا عضو لجنة الإعلام بالاتحاد المحلي لنقابات عمال القليوبية ، و بطلاقة عن أهم رموز الثقافة المعرفية فى مصر ، خلال نصف قرن من الزمن ، وقبل أن يأخذنا الحديث عنها بعيداً ، ونغفل عن غير قصد مدى ، بصمتها المتأصلة ، لانثي تناضل ، فى حرب ضد صانعي السياسات الكاذبة ، كما ساهمت بدراسات في هذا المجال ، بالتعاون مع إحدى منارة العلم جامعة القاهرة ومعهد فرديش نومان الألماني ، مما يؤكد مدى ثقافتها المتعددة، خاصة وأنها عضو نشيط فى منظمة الصحافة العربية ، كل الشواهد بلا شك ، تؤكد أننا أمام مفكرة ، ذو عقلية هادئة ، لها دراسات في الإعلام ، بمعهد الإذاعة والتلفزيون شعبة الإعداد والتقديم ، الأمر الذي ميزها ، نجت فى تقديم مجموعة برامج ، عالجت من خلالها بعض القيم المفقودة، وكان الإسم لبرنامجها على مسمى مشكلتي.

تلك الأنثى النقابية ، عضو منظمة حقوق الإنسان ، إطلالتها ، أو كما ميزت بها ، ورقتها البحثية المقدمة عن المرأة ، ودورها البارز فى الحرب والسلام ، فضلاً عن سلاسة الشرح بالتفاصيل ، فى مايتعلق بمجال التنمية المستدامة ، جعلها إمرأة مختلفة ، لدى منظمة الأمم المتحدة ، التي منحتها عن جدارة درجة الدكتوره الفخرية ، اهتمت كثيراً بمسار العائلة المقدسة ، وأدب الطفل ، والأدب النسوي ، ذات المواهب متعددة ، مدير العلاقات العامة بصالون دكتور سعدية العادلى للثقافة وأدب الطفل ،اهتمامها بالسياسة ، وشغفها الدائم بحب الوطن ، جعلها تداهم وكر الإرهاب الفكري ، للإعلام المضلل ، واتخذت لها فى خندق الأحرار ، جبهة مضادة ، تقصف بمدفعيتها الإبداعية ، كل تيار عابث ، يحاول أن يحدث ارتباك وتوتر ، لخدمة أجندات خارجية ، هى إمرأة شاملة ، كتابة أنيقة ، لها مشاركات جلية ، ظهرت في كتابة حلقات يوميات صائم ، عبر أثير البرنامج العام ، لها تجربة تليفزيونية متفردة الإبداع ، تحدثت فى برنامجها آلة الزمن ، عن يوم العبور العظيم ، حرب اكتوبر ، وكان هذا دليلاً على الاهتمام البالغ ، بكل ما يشكل الإنتماء الوطني في الوجداني المصري.

هالة من الجمال ، وأشعة غير مربكة ، حسها الصحفي ، ومسؤولياتها تجاه بلدها ، خاصة أنها مدرب ومحاضر دولي محترف ، جعلها تقع في شباك حب هذا الوطن ، دعمت مشروع حياه كريمة ، من زاوية مهنية دون تضليل ، اهتمت كثيراً ، بمشاكل المرأة ، وتحدثت عن دور الدراما فى معالجة قضايا الدولة ، كالهجرة غير الشرعية ، ومدى تأثيرها على طموح الشباب ، تجربتها في النشر ، كونها مدير لإحدى دور النشر فى مرحلة ما ، جعلها قارئة جيدة ، ذو حصيلة معرفية قوية ، متشعبة الأركان ، متسعة الافهام ، فكانت ومازالت ، أفضل إعلامية سوشيال ميديا ، فى مجال الخدمات الإجتماعية ، قادت بنت محافظة القليوبية ، حى شبرا الخيمة ، حملة لنصرة المستضعفين من الرجال ، يالها من عادلة وشفافة ، طباعها لا تتلون ، قضيتها التي تتبناها ، العدالة دون عنصرية.

نعلم أن كل تكريم له رونق خاص ، لكن حينما يأتينا التكريم ، من أبواب العلم العريقة ، نسعد ونحتفل ، وجدير بالذكر ، أن نمنح من سيدة مصرية ، قد حملة تاج الأم المثالية فوق جبينها، وأن نعطيها من غير من ولا أذى ، جزء ولو بسيط من حقها ، لقد ركزت نصوصها الأدبية على القضايا التحريرية النسائية ، الرافضة لكل أشكال الظلم الإجتماعي.

شخصية راقية ، جاءت لها دروع التكريم ، محملة برائحة الأمل من كلية التربية جامعة القاهرة ، و من منبر الهيئة الوطنية للإعلام ، ووزارة الشباب والرياضة ، وعلى غرار ذلك ماهبت به نسائم السعادة ، حين منحت شهادة التقدير فى يوم سرطان الطفل ، من منظمة الأمم المتحدة ،صاحبة الخواطر المضيئة والقصص القصيرة ، ذات المخزون اللغوي، تهتم كثيراً بثقافة المرأة ، وتقف حائلاً ، ضد كل من تسول له نفسه ، أن يعبث فكرياً ، بإرادة الشعب المصري ، و لم تسمح أفكارها المستنيرة ، لأحد عبر منصتها الأدبية ، أن يزايد علينا دخيل ، فى حب هذا الوطن .

الكاتب/محمد ابراهيم الشقيفي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى