خاطرة

♧♧ صمت الجبال ♧♧

جريدة الأضواء المصرية

♧♧ صمت الجبال ♧♧

إسندني على كتفيك أيها الجبل …..

أنا منذ مدة أسير على ظلي 

أخاف الغروب الحزين .. …..

فالشمس الكاذبة تهرب مني 

وفي الصبح تعود ضاحكة ..

تتلاعب بعطر الورد حين يميل 

وتبعث الحرارة في كل التفاصيل 

فكلما داهمني الظلام من جديد 

أتبرأ من وحي خيباتي 

وأنا ألاحق حصى الطريق …..

ونظراتي العحيبة للأفق البعيد 

أتجاهل أصوات الحرب المخيف..

وارتجاف القلم في يدي 

كلما انطلقت رصاصة وراءها 

روحي تعبث بي .. 

وتدور الأرض حول دماء الشهداء 

تواري شهقة الآلام .. 

وفضيحة الإنسان للانسان ……

سأعطر حروفي كي يصدقني التاريخ 

كي لا تبكي مواسم العصافير ..

هذا الفخار لا يشبه بعضه 

رغم فصيلة الطين ..

والناس في اجناسهم مختلفين 

الأسرار تملأ قلوبهم بالاطماع ..

ومهما غطوا عين الشمس  

فضوءها اللعوب يقدس الانتشار 

وظلها يمشي ملكا بين الناس 

ليتك تتحرك يوما أيها الجبل 

وتهشم الخوف الساكن في قلبي ..

وترعب الغول الذي استولى 

ما بين المشرق والمغرب جهرا ..

يا مخازن الشمس المعلقة 

لا تمارسي طقوس السحر بدمي ……♡♡♡♡♡♡

أيتها السماء أحلمي من جديد 

فأنا نثرت كل بذور الثورات 

وسنابل الصمود في وجه الكفن الأخير 

هل مازال في الصبر طريق …

سأقف هنا واترنح مسافاتي المتتالية ..

كي لا تغرق الغيمة التي تدور حولي 

تزحف نحوي جيوشا من صنم ..

خذ مني خيبتي وما تبقى من رغبتي 

فأنا الواقف أمرر الأمواج بين بحرين 

واجمع صوتي وبعض مذكراتي 

المدسوسة في محراب أعدائي ……

أنا في انتظار الجبال الراسية على وجعي 

ان تتدفق منها الأنهار الجافة ..

ويخرج الورد من قلب الصخر 

وتخضر قلوبنا القاسية حين يعذبها الندم ……………. بقلمي ” زينب عياري / تونس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى