ماذا جرى فى الشارع المصرى ؟ كلما مشيت أو جلست اسمع البذاءات والشتائم بين الناس وبعضها ،او حورا هابطا ساقطا بين الأطفال الصغار ،وتتساءل ماذا حدث لمجتمعنا وما هى اسباب اللعنة الأخلاقية التى حلت بنا وتبدلت معها الاذواق ولغة المشاعر والحوار كيف تبدلت الاذواق التى غنت فصائد احمد شوقى لتغنى اغانى شاكوش ،وصاصا ،وكزبرة ، اين حوارات أهل الفكر والرقى وكيف تسربت إلى عقولنا وكلامنا كل هذه الألفاظ الغريبة على مجتمعنا المصر. .من اين جاءت كل هذه الوجوه المشبوهة لتغير ثقافة مجتمعنا ، كانت اخلاق المصريين قمة فى الرقى ،وقد تميز الشعب المصري عبر كل العصور بالاخلاق الحميدة والشياكة فى الملبس ونظافة المكان والفكر والثقافة ،ولكن ماذا جرى لنا من اين هبطت علينا تلك الاشباح وكيف وصل بنا الحال إلى ما نحن فيه من انحطاط اخلاقى واسفاف فى الحوار والفن والدراما ،ولغة الحوار
..
هناك أزمة اقتصادية تسحق كرامة الإنسان وتدفعه للمساومة على المبادئ. غياب الثقافة وتغييب الوعي، حتى صار الجهل عنوانًا والتفاهة قدوة. اختلال ميزان العدل المجتمعى ، حيث يعلو الفاسد ويُقهر الشريف، ويُحاصر المصلح.
حين تضيع القيم، لا يعود الفقر وحده هو المشكلة، بل تتحول المجتمعات إلى فرائس سهلة لأي مشروع خارجي، سياسيًا أو غزو فكرى . نعم نحن بحاجة إلى حل ، فالأزمة تزداد عمقا ولم تعد فقط أزمة أخلاقية ولكن ضجة تثير الخوف بشكل كبير ،ولكن يمكن الحل ، عبر سياسة توعوية والضبط القانونى ومحاسبة المخطئ ،فمن أمن العقاب أساء الادب .أن الشارع المصرى يمر بأزمات أخلاقية وسلوكية تحتاج إلى وقفة اهم من كرة القدم والفساتين العارية ،تأكلت المنظومة القيمية والأخلاقية فهل نصبر على هذا الانهيار ، اين حكماء هذا الوطن واين عقوله المضيئة .انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .