مقال

مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان

جريدة الأضواء المصرية

مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان
بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : الأربعاء الموافق 8 يناير 2025
الحمد لله الجبار المعبود، الذي أباد بسطوته قوم نوح، وأهلك عاد وقوم هود، وأشهد إن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير، وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه صاحب اللواء المعقود، والحوض المورود، فاللهم صلي عليه وعلي اله وأصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وإقتدى بهديه وإتبعهم بإحسان إلي يوم الدين ونحن معهم يا أرحم الراحمين ثم أما بعد لقد حذرت الشريعة الإسلامية من المخدرات لما فيها من أضرار علي الإنسان، وأما عن مضاعفات التعاطي وأعراض الإدمان هو تأثر أنشطة  المخ ورجفة الأطراف وصداع مزمن وتدني القدرات الحسية كالسمع والإبصار، وضعف الشخصية والإكتئاب والإنطواء والقلق، وإضطراب النوم وخداع الحواس أو الهلوسة.

وهو ضعف الذاكرة وإضطراب التفكير، وهو عدم تناسق الأفكار، وتضخم الشعور بالذات بارانويا، والهزال والضعف وسوء الهضم والإمساك، والتهابات رئوية متكررة، ونقص المناعة الطبيعية نتيجة لتضرر الكريات الدموية البيضاء، والضعف الجنسي وظهور أعراض أنوثة نتيجة إنخفاض معدل هرمون الذكورة التستيستيرونن وضعف القدرة على الإنجاب لانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وكما أن هناك آثار خطرة للمخدرات على الأجنة والمواليد للأمهات المدمنات ، ومنها التدهور الإجتماعي والإقتصادي وفقدان القدرة على العمل والإنتاج، وأما عن الأفيون أو الخشخاش، فالأفيون هو العصارة اللزجة المستخرجة من ثمار الخشخاش بعد تشريط جدرانها الخضراء قبل نضجها وهذا العصير الأبيض يجفف ليصبح مادة كريهة الرائحة، شديدة المرارة.

تحتوي على ما يزيد عن خمسة وعشرين مادة مختلفة أهمها المورفين والناركوتين والكودايين والبابا فيرين وأخرى، ولكن المورفين هو العامل الأساسي في الإدمان والذي ترجع إليه تأثيرات الأفيون المختلفة، وإن تأثير الأفيون يكوم عاما على الجسم ويؤثر بصورة أساسية على المخ والجهاز العصبي والعضلات وتظهر الأعراض على متعاطيه خلال فترة وجيزة لا تزيد عن نصف ساعة من تعاطيه، وتختلف آثار الأفيون على جسم الإنسان من الناحية الكيمائية والفسيولوجية والنفسية تبعا لنوع الأفيون ودرجة نقاوته وتركيزه وطريقة تحضيره وتعاطيه والجرعة، والأفيون له تأثير عضوي على أنسجة الجسم يدفعها إلى الإدمان بشراسة وعند الانقطاع أو الإقلاع فإن أعراضا قاسية تبدأ بعد مضي اثني عشر إلي ستة عشر ساعة من آخر جرعة وتسمى بمتلازمة الحرمان.

وأهمها التوتر، تقلصات العضلات وإرتفاع ضغط الدم وفقدان التوازن وإرتفاع معدل السكر بالدم مع إفرازات غزيرة من الأنف والعينين والعرق إضافة إلى التبول والإمناء لا إراديا ودون التقليل من مخاطر الأفيون الخام، فإن الأخطار تزداد عند تعاطي مشتقاته المصنعة خاصة المورفين والهيروين، وينشأ الإدمان على الأفيون عند تناول جرعة منه مهما كانت صغيرة لعدة أيام قليلة بعدها يبدأ المتعاطي في زيادة الجرعة سعيا وراء الشعور بالنشوة وكلما إستمر في التعاطي إستمرت حاجته إلى زيادة الجرعة وبعدها لا يمكنه التوقف عن التعاطي لفترة تزيد عن اثني عشر ساعة تقريبا، بعدها يعاني من أعراض التوقف المفاجئ وعادة ما تنتهي حياة المدمن في مصحات الأمراض العقلية أو بالموت في سن مبكرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى