
اليوم الدولي للتاهب للاوبئة في 27/12/2024
مؤسس علم الوبائيات الدكتور جون سنو
أن مصطلح “علم الأوبئة” قد استُخدم لأول مرة لوصف دراسة الأوبئة في عام 1802 بواسطة الطبيب الإسباني خواكين دي
فيلالبا في
Epidemiología Española
يدرس علماء الأوبئة أيضًا تفاعل الأمراض في مجموعة سكانية، وهي الحالة المعروفة باسم المتلازمة .
علم الأوبئة هو فرع من العلوم الطبية الذي يدرس جميع العوامل التي تحدد وجود أو عدم وجود الأمراض والاضطرابات.
عندما كان أبقراط يجمع الملاحظات السريرية التي سينشرها في كتابه “الأوبئة”، أطروحته التي تشكل أساس الطب الحديث، تم استخدام ما لا يقل عن ثلاثة مصطلحات في اليونان القديمة لوصف المواقف التي تشبه تلك التي وصفها أبقراط
: nosos وphtoros وloimos
الوبائيات او علم الأوبئة هو علم طبي أساسي يهدف إلى تحسين صحة المجتمع وذلك عن طريق الاهتمام بمسببات الأمراض وتحديد طرق الوقاية منها
تم صياغة مصطلحي “مستوطن” و”وباء” من قبل أبقراط ، الذي ميز بين الأمراض التي كانت موجودة دائمًا في مجموعة سكانية معينة، والأمراض التي كانت تحدث خلال فترات معينة من العام أو خلال سنوات معينة أصبحت هذه المصطلحات الآن جزءًا لا يتجزأ من أصل الكلمات الطبية .
السبب الرئيسي في انتشار الاوبئة
الامدادات الغذائية المصابة مثل مياه الشرب الملوثة
و التربة المعرضة للسموم ، منها اثار القنابل الفسفورية و غيرها
هجرة بعض الحيوانات، مثل الجرذان أو الطيور أو البعوض، التي يمكن أن تكون بمثابة ناقلات للأمراض. تحدث بعض الأوبئة في مواسم معينة
مثلاً: يحدث السعال الديكي في الربيع، في حين تنتج الحصبة وبائيين، واحد في الشتاء وواحد في شهر مارس .
ففي عام 430 قبل الميلاد ،
حدث مرض الطاعون لاول مرة في عصف في اسبرطة و غير مجرى الحرب حينها .
طاعون عَمْواس ويُعتبر هذا الطاعون أحد امتدادات طاعون جستنيان.
وهو أول وباء يظهر في أراضي الدولة الإسلامية .
وقع في ولاية بلاد الشام الإسلامية التابعة للخلافة الراشدة في أيام خلافة عمر بن الخطاب سنة 639/م بعد فتح بيت المقدس ، و
سميت هذه السنة بعام الرمادة لما حدث بها من المجاعة في المدينة المنورة أيضًا .
يحتفل العالم باليوم العالمي للتأهب للأوبئة الموافق اليوم في27 ديسمبر ، كما في كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 2020 لبناء القدرات الوقائية استعداداً للأوبئة المستقبلية، وذلك من خلال بث ونشر أنشطة التثقيف والتوعية من أجل إبراز أهمية منع انتشار الأوبئة، والاستعداد لها بطريقة صحيحة ، علما من الاوبئة : المميت ، و المعيق ، و الذي يترك ندوبا ظاهرة في اجساد البشر ، بعد ان اخذ التحصين المناسب ، خفت الاوبئة و اثارها في بعض المجتمعات .
ما يتضح من مرض فيروس كورونا (كوفيد – 19)، فالآثار المدمرة للأمراض المعدية والأوبئة الرئيسية، على نحو ما تجسده جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) المستمرة، على الأرواح البشرية، حيث تلحق الدمار بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأجل، ولأن الأزمات الصحية العالمية تهدد بإثقال كاهل النظم الصحية المنهكة بالفعل، وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وإلحاق دمار غير متناسب بسبل عيش الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، واقتصادات أشد في البلدان الاكثر فقرا وضعفا.
هناك حاجة ملحة إلى إقامة نظم صحية قادرة على الصمود وقوية، تشمل الفئات الضعيفة أو التي تعيش ظروفا هشة، وتكون قادرة على التنفيذ الفعال للوائح الصحية الدولية .
فالأوبئة في المستقبل قد تتجاوز، في ظل غياب الاهتمام الدولي، حالات التفشي السابقة من حيث الشدة والخطورة، لذلك تؤكد على الأهمية القصوى للتوعية، وتبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات، والتعليم الجيد، وبرامج الدعوة بشأن الأوبئة على الصعد المحلي والوطني والإقليمي والعالمي، باعتبارها تدابير فعالة للوقاية من الأوبئة والتصدي لها.
ومن المهم تعزيز الوقاية من الأوبئة بتطبيق الدروس المستفادة بشأن إدارة الوباء وكيفية منع توقف الخدمات الأساسية، وإلى رفع مستوى التأهب من أجل التصدي في أقرب وقت وعلى النحو الأمثل لأي وباء قد ينشأ، وإذ تسلم أيضا بقيمة إتباع نهج لتوحيد الأداء في مجال الصحة يشجع التآزر بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة النبات، إضافة إلى القطاع البيئي وغيره من القطاعات ذات الصلة
تؤدي منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، دورًا محوريًا ففي تنسيق تدابير التصدي للأوبئة، وفقا لولايتها، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى الوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها ومعالجتها، وفقا لهدف النهوض بخطة عام 2030.
نحن بحاجة إلى الاعتراف بالدور الأساسي للحكومات ومسؤولياتها والإسهامات التي لا غنى عنها للجهات صاحبة المصلحة في التصدي للتحديات الصحية العالمية، ولا سيما النساء، اللائي يشكلن غالبية الأخصائيين الصحيين في العالم .
وتلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بكفالة المشاركة الشاملة والمنصفة وغير التمييزية، مع إيلاء اهتمام خاص للضعفاء أو الذين يعيشون في ظروف هشة ويواجهون أكبر احتمالات الإصابة بالأوبئة
تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والأفراد وسائر الجهات صاحبة المصلحة، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتأهب للأوبئة سنويا بصورة لائقة ووفقا للسياقات والأولويات الوطنية، من خلال أنشطة التثقيف والتوعية، من أجل إبراز أهمية منع انتشار الأوبئة، والتأهب لها، والشراكة في مواجهتها.
بعد كل ما تقدم علينا ان لا ننسى دور الصليب الاحمر الدولي و الصليب الاحمر و الهلال الاحمر في سائر الدول لجهودهم القيمة في مساعدة المصابين و تقديم العون لهم و اخص بالذكر المتطوعين ، لهم مني الشكر و التقدير لِمَ يقومون به من التضحيات الجسام .
اخص بالذكر ، الجمعيات و المؤسسات الوطنية بإشراك وتدريب الناس في جميع أنحاء العالم على الاستعداد والاستجابة على منع تفشي الأوبئة والجوائح واكتشافها والاستجابة لها بسرعة مساهمة بإنقاذ عدد لا يحصى من الأرواح، وتعزيز المجتمعات الصحية.