“الكيان المحتل ما بين أعلان التعبة العامة و ما بين قصف مطار بن غوريون”
بقلم / محمد ابراهيم ربيع كاتب و محلل سياسي
برغم سعادة البعض بقصف مطار بن غوريون من قبل الحوثيين إلا أنني أعتقد أن هذا الامر ذريعة لما هو قادم.
بعد أعلان الكيان المحتل التعبئة العامة للجنود الاحتياط لتوسيع العملية البرية برفح ؛ يجعلنا نقرأ ما بين السطور و هو نية الكيان المحتل للتقدم للأمام بحجة تحرير الأسرى.
وأعتقد أن لهم مآرب أخرى و هو الهدف الديني الذي أصبح معلن للقاصي و الداني ؛ و قد وجدنا في الايام السابقة وضع خريطة الكيان على شكل بدج على يد الجنود في الحرب ؛ هذا البدج عبارة عن ضم الأراضي من النيل إلى الفرات ؛ كما وجدنا تصريح خطير لرئيس الوزراء اليهودي وهو أنهم قاموا بتغير خريطة الشرق الأوسط بأكمله و بكل وضوح دون تورية.
ولكن لن يتبقى لديهم إلا مصر لكي يأخذوا سيناء و حتى النيل.
فأعتقد أنهم كالعادة يريدون ذريعة تبرر ما يقوموا به في كل مره.
هل أحد يعتقد أن الكيان المحتل غير قادر على صد هجمات الحوثيين ؟؟؟
هل أحد يعتقد أن الكيان المحتل كان غير قادر على صد هجمات حماس و التي تسمى بطوفان الأقصى ؟؟؟
في كل مرة كنا نكتب لكي يزيد الوعي لدى المواطن لكي يعلم ما يحاك لمصرنا الحبيبة.
و الأن أعتقد أنه لا يوجد وقت لكي نشرح و نفند ما يحدث لاننا لايوجد ما نقول أكثر مما ذكرنا في الأعوام السابقة.
كنا نعذر المواطن البسيط لأنه لا يعلم ما معنى مخطط و حصار أقتصادي ؛ لان المواطن البسيط كان لا يشغل أهتمامه إلا الحالة الأقتصادية و غلاء المعيشة دون النظر في الأسباب التي أدت لذلك الأمر.
كنا نقول دائما أننا لا ننكر غلاء الأسعار او غلاء المعيشة و نحن نتعاطف كثيرا مع المواطن البسيط ؛ ولكن كنا نحذر و ما زلنا نحذر من المخطط ؛ فكنا في وقت سابق نعذر الكثير لعدم علمهم بما يحاك لمصر ؛ و أيضا توجية الأعلام المغرض مثل أعلام الأخوان الذي يريد دمار مصر ؛ فكان يسلط الضوء على فشل الدولة و كيفية ضياع الأموال في شراء السلاح ؛ و كان الهدف هو عمل فجوة بين الشعب و القيادة السياسية و كادوا أن ينجحوا ؛ لولا ثبات القيادة السياسية و تحمل المسؤولية كاملة و عدم الالتفات للاتهامات و التركيز على النهوض بالدولة و تسليح الجيش بطريقة كبيرة لأن القيادة السياسية و الجهات الأمنية أكتشفوا عظم المخطط من وقت قريب ؛ مما أدى لجاهزية الدولة لصد أي عدوان محتمل ؛ ولولا جاهزية الجيش و الدولة لمواجهة الصعاب و الصعود لكي تصنف بين أقوى الجيوش النظامية لكن مثل سوريا و لبنان و كان هذا الهدف من الكيان بعد الخريف العربي.
أقول لا تسعدوا بما يحدث على الساحة الأن من ضرب داخل الكيان المحتل ؛ لأني أعتقد أنه أمر دبر بليل لأنجاح مخططهم و عمل ذريعة أخرى.
أين القبة الحديدية و أم القنابل و الصواريخ البالستية لمواجهة ميليشيا صغيرة مثل الحوثيين؟؟؟
هل ما تفعله أمريكا و حشد حاملات الطائرات بالمنطقة لحماية الملاحة الدولية فعلا؟؟؟
هل ما يحدث بين إيران و أمريكا و الكيان من مناوشات هل حقا لضرب إيران و حماية المنطقة لأن إيران تحاول أمتلاك قنبلة نووية؟؟؟؟
كل هذه إستفسارات لابد أن نعلمها جيدا ؛ حتى نفهم ما يدار بالمنطقة.
من وجهة نظري البسيطة أن ما يحدث الأن المراد به مصر ؛ لأن ليس هناك إلا مصر بالمنطقة تحيل بين المعتقد الديني للصهيونية العالمية.
و تذكروا جملة هامة للغاية ألا وهي : حينما تضيع الأوطان فلا عودة لها.
واعلموا أن مصر تحتاجنا جميعا لكي نكون درع و سيف كلا منا في مكانه.
قوة الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع ؛ فيجب أن نكون على قدر المسؤولية الأن و نشرع في التوعية من خلال إسقاط الضوء على ما يحدث الأن لكي نفهم و نعي و نستعد و نركز في كل سكنة و حركة تحدث الأن ؛ و لا نسعد بما يعلن الأن ؛ لأن ليس كل ما يعلن حقيقة.
اخيرا كونوا على استعداد دائما ؛ حتى لا يحدث معنا مثل ما حدث في تقسيم الدول المحيطة بنا.