مقال

فضل التوحيد العظيم

جريدة الأضواء المصرية

فضل التوحيد العظيم
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيدا وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليما مزيدا، أما بعد روي عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الإستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار قال تكثرن اللعن وتكفرن العشير وما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن قالت يا رسول الله وما نقصان العقل والدين ؟ قال أما نقصان العقل فشهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل وتمكث الليالي ما تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين” رواه مسلم.

وعن عطاء بن يسار عن ابن عباس رضي الله عنهما قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم أريت النار فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل أيكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت ما رأيت منك خيرا قط ” رواه البخاري، وعن عبد الله بن عباس عن عمر رضي الله عنهما قال “كنت أنا وجار لي من الأنصار في بني أمية بن زيد وهي من عوالي المدينة وكنا نتناوب النزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل يوما وأنزل يوما فإذا نزلت جئته بخبر ذلك اليوم من الوحي وغيره وإذا نزل فعل مثل ذلك فنزل صاحبي الأنصاري يوم نوبته فضرب بابي ضربا شديدا فقال أثم هو ففزعت فخرجت إليه فقال قد حدث أمر عظيم قال فدخلت على حفصة فإذا هي تبكي فقلت طلقكن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قالت لا أدري ثم دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت وأنا قائم أطلقت نساءك قال لا فقلت الله أكبر، وإن من فضل التوحيد العظيم هو ما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود رضي الله عنه لما نزلت “الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم” شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا أينا لم يظلم نفسه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليس هو كما تظنون إنما هو كما قال لقمان لابنه “يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم” ومما سبق يتضح فضل التوحيد وتقديمه على كل عمل فلا يصلح عمل مع الشرك، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار” رواه البخاري، وروي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار” رواه مسلم.

ولعظم أمر الشرك فقد خافه الأنبياء، وروي عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر” قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال ” الرياء يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء” وهذا يدل على أن الناصح لهذه الأمة يجب إن يكون خوفه عليها من الشرك أخوف من أي شيء والشرك أشكال مختلفة قد نبه عليه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأغلق كل الأبواب التي يلج منها الشيطان ليوقع الموحد في الشرك لذا وجب على المسلم تعلم العلم الحق علم القران والسنة للحذر والتنبه لأنواع الشرك الأكبر والأصغر المخرج من الإسلام وغير المخرج منه ثم الحذر من بقية الذنوب والمعاصي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى