ظاهرة أصبحت تثير الكثير من الجدل وهي استخدام البث المباشر على تيك توك كوسيلة لجني المال. قال صانع المحتوى إبراهيم الحفناوي لاحظنا أن البث المباشر على تيك توك تحول من مجرد وسيلة للتسلية إلى طريقة لجني المال والذي دفع الشباب للبحث عن الطرق السريعة للربح وذلك يرجع إلى الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي وبدوره خلق نوعًا من الضغط الاجتماعي على الشباب. يشاهدون الآخرين يحققون نجاحات مالية من خلال الإنترنت، مما يدفعهم للبحث عن طرق مماثلة لتحقيق هذا النجاح. وأضاف إبراهيم الحفناوي أن وسائل التواصل الاجتماعي وفرت لهم منصات مثل تيك توك حيث يمكنهم التفاعل مع الجمهور وكسب المال من خلال الهدايا الافتراضية التي يمكن تحويلها إلى أموال حقيقية.ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الرغبة في تحقيق مستوى معيشي أفضل، أصبح من الضروري للشباب البحث عن مصادر دخل إضافية. ولذلك البث المباشر على تيك توك لم يعد مجرد تسلية، بل تحول إلى وسيلة حقيقية لكسب المال، خاصةً عندما يتمكن الشخص من بناء قاعدة جماهيرية واسعة ومخلصة. وللأسف، ظهر للتيك توك الجانب المظلم من هذه الظاهرة. فالعديد من الشباب يندفعون للقيام بتحديات خطيرة أو مهينة فقط من أجل كسب المال أو جذب المزيد من المتابعين. وهذا لا يؤثر فقط على صحتهم الجسدية والنفسية، بل يؤدي أحيانًا إلى عواقب مأساوية، مثل حالات الوفاة التي سمعنا عنها نتيجة تنفيذ تحديات خطيرة في بث مباشر. وأوضح الحفناوي أن الذي يدفع هؤلاء الشباب للاستمرار في مثل هذه الممارسات على الرغم من المخاطر في أن الكثيرون يبحثون عن الشهرة السريعة، ظانين أن زيادة عدد المتابعين والمشاهدات سيحقق لهم ما يريدون. ولكن الواقع يشير إلى أن هذه الشهرة قد تكون زائفة ومؤقتة. ومع ذلك، الضغوط المالية والحاجة المستمرة لتحقيق المزيد من الأرباح تدفعهم للاستمرار في هذه الدائرة المغلقة. وأشار إبراهيم الحفناوي إلى بعض من الحلول المناسبة لمواجهة هذه الظاهرة مثل أن يكون هناك وعي أكبر بين الشباب حول المخاطر التي تصاحب هذه الممارسات. كما يجب على منصات التواصل الاجتماعي اتخاذ إجراءات صارمة لمنع التحديات الخطيرة وحماية المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المجتمع دعم الشباب في البحث عن وسائل أكثر إيجابية لتحقيق النجاح والشهرة.