مقال

خليك واثق بنفسك ودولتك وقيادتك

جريدة الأضواء

خليك واثق بنفسك ودولتك وقيادتك ولاتجعل شئ يكسرك فمصر دولة عظمى بتاريخها وإنك جزء من هذا التاريخ الذى سطرته بمواقفك لإنك على الحق المبيين فأنت وحدك من تصديت لكل ما يحاك ضد مصر بداية من ما يسمون أنفسهم بالإخوان وما هم بإخوان إنما هم تكفيريون ليسوا إلا بنوا تاريخهم الزائف بقتل الأرواح التى حرم قتلها إلا بالحق وأقامت حكومتها بحروب عالمية وقنابل نووية وبيولوجية على أنقاض عشرات الدول وملايين الجثث والسلب والنهب والبلطجة والإرهاب وبالتالى تغذت على دماء البشرية وثروات الأمم ومقدرات الشعوب وفى سنة أولى حكم فى مصر زرعوا عناصرهم فى كل شبر داخل مصر( وزراء ، محافظين ،نواب برلمانات ،وحدات محلية ، مدارس ، جامعات … إلخ ) لذلك كانت عملية نزعهم من الجسد المصرى عملية ليست هينة بل كانت دامية ضحت فيها مصر بأشجع وأطهر الرجال وأغلى الأثمان تلك العملية التى حولت مسار كوكب الأرض كله وليس مصر فقط وأجبرت التكفيريين على عزلهم لما إقترفته يداهم وبالتالى كان ثمن ما دفعته مصر غالى ولك أن تتخيل نتائج عملية نزع حكومة الأشرار ( الصهاينة ) التى حكمت العالم لمدة مائتى عام وتخيل مصير شعب قرر دق أول مسمار فى نعش حكومة العالم القديمة المرعبة ومن ثم عليك أن تتخيل مصير دولة قضت على جماعة إرهابية ظلت حكومة العالم ترعاها وتجهزها لمدة ثمانين عاماً إنتظاراً لهذه المرحلة لإستخدامها فى إحراق العالم الشرقى بالكامل وتتخيل إنك أسقطت جماعة سنية إرهابية كانت تسعى لأستاذية العالم جماعة شيعية إرهابية كانت تسعى لحكم منطقة الشرق الأوسط وإتحاد أوروبى كان قد رسم مستقبله بالكامل على البترول والغاز المجانى عن طريق سرقته من الشرق الأوسط والخليج بعد احتلالهما ودولة عظمى كانت قد جهزت نفسها للقضاء على روسيا والصين بعد تجييش كل القوى الإرهابية والعسكرية والإقتصادية ضدهما وتتخيل إنك تصديت لحكومة صهيونية خفية أنشأت شبكة عنكبوتية كانت تمنى النفس بحكم العالم والخلاص من مليارات البشر والإبقاء على جنسهم فقط مع بعض الخدم لذلك فإن كل هؤلاء أعدائك بعد أن قضيت عليهم وحدك أصبحت أنت لهم العدو اللدود حاربتهم من أجل الله أولا ثم حاربت إبليس الذى يريد إثبات خطأ الله فى تفضيل أدم عليه وحميت العروبة وصنت الإسلام وأنقذت البشرية التى كانوا يبتغون القضاء عليها لذا فأنت على الحق المبين بدليل إن جميع دول العالم التى شاركت بشكل مباشر أو غير مباشر في سفك الدماء وتخريب الأوطان وتشريد الشعوب شاركوا جميعاً فى السلب والنهب والبلطجة بشكل مباشر أو غير مباشر جميع هذه الدول أطعمت شعوبها حراماً إلا مصر فهى الدولة الوحيدة فى العالم التى لم تسرق أحد ولم تخرب اوطاناً ولم تسفك دماءً مصر هى من تصدت وضحت فى وجه الطوفان فأحيت أنفاساً كتبت فى دفاتر الهالكين وأوقفت جز رقاب كانت أينعت وحان وقت حصادها وأبقت على عروش ظن أصحابها إنهم إلى زوال
لذلك فمصر على الحق المبين ذلك الحق الظاهر أمام الجميع الذى لا لبس فيه نحن جنود الله فى الأرض والمدافعون عن كلمته ضد جنود إبليس ونحن عباد الرحمن الذين راهن عليهم الله لإثبات أن البشر يستحقون الخلافة فى الأرض والتفضيل على جميع الخلق .

كل شياطين العالم هؤلاء هم أعدائنا ويحاربوننا فى نفس الوقت يأتون بإستثماراتهم إلينا فى محاولة منهم للتأثير على أى قرار بربط السياسة بالإقتصاد والإستثمار فى نفس الوقت الذى مازالوا بيوجهوا إلينا جميع أنواع الحروب التى نتعرض لها يومياً وكل ساعة بل فى كل دقيقة من أول الغاز حتى زجاجة الزيت ومن سيناء إلى السلوم ومن الإسكندرية حتى حلايب وشلاتين ويحاربوننا فى الماء والغذاء وحتى الهواء والطقس والمناخ ومقدراتنا وأساسيات حياتنا وفى نفسه وأولاده وحتى تاريخنا لم يسلم من ضرباتهم لإ لا مستقبل لهم هم إلا بالتخلص من المصرى وتذكر دائما إن ما فعله الصحابة من أجل رسالة الإسلام وما فعله الحواريون من أجل رسالة المسيح وما فعله الأربعون وطالوت وجنوده من أجل ألواح موسى كل ذلك لا يضاهر ما تفعله أنت اليوم من أجل الله ودينه وخلفاءه فى الأرض ورسالاته السماوية التى يريد الصهاينة محوها وندافع عن البشر الذى يريد إبليس التخلص منهم وعن إرادة الله التى قضت بخلافة البشر وتفضيلهم على الخلائق جميعاً وإفتكر دائما إنهم يقولون دولة ال ١٠٠ مليون مصرى ماذا سنفعل معهم إذن مجرد وجودك على أرض مصر يعد إرهاباً لهم ويعد منغصا لهم وحجر عثرة فى طريقهم وتذكر إنك فى مقام الشهداء فى هذه الحرب .

وإعلم إن مصر شاركت المخابرات الروسية فى إحباط عمل إرهابى فى الكرملين كان سيؤدى لتدمير روسيا داخلياً وقدمت روسيا الشكر يومها للمخابرات المصرية كما أحبطت مصر محاولة للإنقلاب على الأسرة الحاكمة السعودية وأحبطت محاولة إنقلاب داخل الأسرة الحاكمة فى الكويت وتستقبل مصر اللاجئين وترسل المساعدات للفلسطينيين في عز أزمتها وترسل المساعدات الطبية لدول العالم فى أزمة كورونا وهى فى نفس الأزمة وتشارك مصر في إخماد الإقتتال فى العراق وسوريا وليبيا وتحاول مع السودان وفلسطين ولبنان وعندما تضع مصر يدها فى يد من تحالفوا ضدها يوما ما تذكر إن كل ذلك من أجل الهدف الأسمى وهو الحفاظ على الإنسانية ووقف آلة الحرب الصهيونية الشيطانية إن ذلك إنتصاراً لكلمة الله ضد غرور وكبرياء الشيطان وتذكر صبرك وصمودك فى أزمة الدولار رباط وصبرك وصمودك فى أزمات غلاء الأسعار والكهرباء الطاقة إلخ إلخ رباط وتذكر إن كل أمورك الحياتية بتستوردها من كل الذين تصديت لهم وخاربتهم لذا فإن من قبل حقيبة وزارية فى هذه المرحلة هو بطل قومى حقيقى لإنه سيتحمل مسؤلية شعب ووطن وسيتحمل عبء إنسانى ضخم حيث سيدخل معركة مباشرة مع إبليس اللعين وجنوده فى الداخل والخارج لذا تعامل مع هذا المسئول من منطلق التشجيع والتأييد والوقوف خلفه ضد المتربصين وإذا فشل لا قدر الله فإنتقد الفشل وطالب بالتصحيح وبالتغيير بدون إغتيال معنوى لشخص لم يستطع تحمل إدارة ملفات لا تستطيع حملها الجبال وتذكر إن سبب تأخير الإعلان الوزارى الجديد فى الفترات السابقة لأن الجميع يرفضون تحمل المسئولية لسببين أولهما إن المسئولية فى هذه الفترة عصيبة ومهلكة لا يستطعها إلا النادرون والعمل مع الرئيس السيسى يعتبر إنتحار جسدى وفكرى فالرجل يجعل العاملين معه مثل خلية النحل لا تهاون ولا تكاسل ولا راحة وثانياً إن العدو نجح فى تعليمنا المعارضة بشكل خاطئ فأصبحت لدى البعض عبارة عن إغتيال معنوى لا حلول لا فهم لا تحليل لا نقد هو فقط سب وقذف وإستهزاء وتجريح وتطاول وكومكس وضحك ومن ثم فإن الناقد فقير لأساليب النقد والبدائل والحلول فتخيل إن هناك ١٧ شخصية تم ترشيحها لوزارة الرياضة كمثال كلهم رفضوا تحمل المسئولية ظناُ من البعض إن الدولة متمسكة بالوزير الحالى لكن الحقيقة إننا إغتلنا منصب الوزير أى كان ( الكرسى ) قبل جلوس أحد عليه حتى أصبحت الوزارة الأن هم وتحدى غليظ بعد أن كانت منصباً رفيعاً فى السابق فإذا كان الرئيس السيسى شخص إستثنائى لديه المقدرة على تحمل الضغط والتحديات والإشاعات وأحاديث الإفك فليس الجميع مثله لذا تذكروا إنكم وقود المعركة وحرب الوجود الحالية ويضغط الأعداء علينا لإسقاط قياداتنا وتخريب بلدنا وتشغيل آله القتل والإفساد والإدارة المصرية تعتمد علينا فى الصمود والتحمل والمطلوب مننا كشعب تحمل فاتورة الخراب والإصلاح وإعادة البناء والوقوف فى وجه الأعداء والصمود بجانب قياداته لذا فإنى أقول للمسئولين إتقوا الله فى المصريين لإن لو إستسلموا لمنغصات الحياة سيضيع الوطن وتصير الإنسانية على المحك واذا إلتفت للضغوط وترك سلاحه ستكون نفس النتيجة لذا إفعلوا ما تستطيعون لرفع الضغط عن كاهل المواطن وإشحنوهم بطاقة الأمل والتفاؤل ليظلوا على العهد وقدموا لهم يد العون ما أمكنكم فقد جفت منابعهم بسبب طول المعارك وحصار الأعداء وتحالف الخائنين .

فى النهاية إعلم إنك أنت ثبات الأرض وإستمرار الحياة عليها وأنت جندى من جنود الله فى الأرض فتصرف وفق وضعك ومكانتك التى إختارك الله لها فقضيتك أكبر بكثير مما هو معلن لذلك ضع الأزمات التى تمر بها موضعها الصحيح وقدرها المناسب وكن على يقين إن ما تراه هو مجرد طرف خيط وإن الرئيس السيسى يبني ويعمر ويسلح بلداً هى حائط الصد الأساسى أمام كل الأعداء الذين ذكرناهم ولا ينظر إلى مصالح فردية بقدر نظرته للمصالح العامة للوطن والإنسانية وفق ما ينبغى لسفينة تجرى وسط أمواج عاتية وتحيطها خفافيش الظلام وكن على يقين إنك لن تسقط أبداً ولن تجوع ولن تعطش طالما كنت داعماً للوطن الصامد ولا تخشى على مستقبل اولادك فتقوى الله والقول السديد هما الضامن لمستقبل أولادك وإعترض وإنتقد وطالب بما تشاء ولا تسكت عن خطأ أو تقصير مهما كان صاحبه ولكن إفعل ذلك من منطلق مرابط يفعل ذلك من أجل وطن شريف وقضية شريفة إفعل ذلك وأنت واضع أمامك إن من تنتقده مرابط مثلك وصامد مثلك وأعيته المسئولية وتحمل ما لا يطيق ولا يتحمله الجبال وواضع أمامك أمن وطنك وسلامة أراضيه إحتسابا للوطن وإحتسابا لله .خليك واثق بنفسك ودولتك وقيادتك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى