الشرق الاوسط يمر بلحظات بالغة الاهمية والحساسية وهو الان في عنق الزجاجة اما ان يظل على حالة بحدوده ومواطنية او سيتغير تماما للابد ولذلك فان ما تقوم امريكا واسرائيل من استزباح نحو تغيير الشرق الاوسط وقيادته عن طريق ممارسة البلطجة التي يقف الجميع متفرجا عليها حتى الان امر جلل وخطير ولا يمكن السكوت عليها لان اثارها ونتائجها خطيرة .
و بمجرد الانتهاء من الازمة مع ايران ورضوخ قيادتها او تغييرها فان الدور سياتي على كل الدول العربية بالذات المحيطة بإسرائيل وعن طريق الضغط على مصر لنقل سكان غزة اليها ومحاربتها وخنقها اقتصاديا ومائيا وربما عسكريا ان اقتضى الامر ذلك تمهيدا لتغيير معالم المنطقة لصالح اسرائيل وقتل مشروع قناة السويس واحياء قناة بن غريون وتغيير معالم غزة
ولن تستمر المملكة العربية السعودية على هذا الحال ايضا فقد يتم تجريدها من السلاح والحصول على اموالها او مواجتها بالتقسيم الى دويلات وهذا المخطط موجود منذ فترة اما باقي الدول العربية فلديها مشاكل داخلية او بعيدة عن مسرح الاحداث والتقسيم او غير مهتمة او ضعيفة لاحول لها ولاقوة ، وهذا الامر يشكل خطورة على المنطقة لان التغيير قادم لا محالة وسيقود الشرق الاوسط هؤلاء الاشرار امريكا واسرائيل وبريطانيا وسيتم اعادة تقسيم المنطقة مرة اخري واعادة توطين سكانها
ولذلك رسالتي الى الحكام العرب مصر هي البلد الوحيدة القوية في المنطقة و التي تعتبر رمانه الميزان في المنطقة وهى التي يمكنها فقط مواجهه اسرائيل لأنها دولة لديها جيش قوى وتسليح عسكري يستطيع معه الوقوف في مواجهه أي عدوان سيحدث
و هاهى ايران لم يقف معها احد من اصدقائها بصورة مباشرة سواء من الروس او الصينين ، ولذلك فان دول المنطقة المحيطة بالكيان الصهيوني صغيرة ومرهقة ولن تستطيع مواجهه جيش الاحتلال الذى سيأخذ الدول العربية فرادى
وما يتم حاليا من التضييق على مصر ومحاربتها بقصد تقديم تنازلات مؤلمة لأمريكا واليهود سيكون له تداعياته الخطيرة على المنطقة لان اضعاف مصر هو اضعاف للدول العربية والقرار العربي.
ودع عنك التحركات السياسة التي تحاول القيام بها بعض الدول الصغير لان الامريكان واليهود يقومون باستخدامهم وبما لا يتعارض مع مصالحهم .
ولذلك فانه لا يوجد اصدقاء ولن يقف احد مع العرب لوجه الله وانما مقابل تنازلات مؤلمة ستغير شكل الشرق الاوسط ، لذلك فقد ان الاوان على العرب قبل ان يأكلهم الذئب الالتفاف حول مصر وتقوية قرارها والتصدي لأية مخططات هدفها خنقها اقتصاديا بقصد اضعاف قرارها وقوة التصدي لديها وان تكون في مقدمة القرار العربي في مواجهه هؤلاء الاشرار والالتفاف حولها وتوجيه الاستثمارات اليها قبل ان يفوت الاوان وسيندم الجميع وكل من يرى في امريكا والغرب صديق له لأنه لن يستطيع احد الوقوف فى وجه هؤلاء الاشرار ومخططاتهم بدون وجود مصر .
