شعر الابط والمنطقة الحساسة

شعر الابط والمنطقة الحساسة
جعل المولى عز وجل حكمةُ فى كل شىء يخلقه بقدرته التى يقف الإنسان أمامها عاجزاً عن فعل أى شىء سوى أن يقول سبحان الله الذى خلق كل شىء بداية من أبسط الاشياء التى قد يصور للكثيرون أن ليس لها أدنى قيمة على الرغم من منفعتها وفائدتها التى خلقها الله من أجلها واليوم نتحدث عن شعر الابط الذى يظهر للرجال والنساء ولكن بعد سن البلوغ الطبيعى لكليهما ووجود هذا الشعر ليس عبثاً أو غير ذى جدوى .
الجلد فى المنطقة المحيطة بالشعر كما أنه يعد مفيداً لكونه يساعد على نمو الأوعية الدموية في جسم الإنسان بشكل منتظم كما يحمى تلك المناطق من التعرض مباشرة للأضرار الخارجية ، فيما أظهرت نظريات البيولجيا تفسر وجود شعر الابطين لتقليل الاحتكاك بين الجزء العلوي من الذراع والجسم سبحان الله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم .
لِمَا فِي الْمُحَافَظَة عَلَى هَذِهِ الْخِصَال مِنْ مُنَاسَبَة ذَلِكَ ، وَكَأَنَّهُ قِيلَ قَدْ حَسُنَتْ صُوَركُمْ فَلَا تُشَوِّهُوهَا بِمَا يُقَبِّحهَا ، أَوْ حَافِظُوا عَلَى مَا يَسْتَمِرّ بِهِ حُسْنهَا ، وَفِي الْمُحَافَظَة عَلَيْهَا مُحَافَظَة عَلَى الْمُرُوءَة وَعَلَى التَّآلُف الْمَطْلُوب ، لِأَنَّ الْإِنْسَان إِذَا بَدَا فِي الْهَيْئَة الْجَمِيلَة كَانَ أَدْعَى لِانْبِسَاطِ النَّفْس إِلَيْهِ ، فَيُقْبَل قَوْله , وَيُحْمَد رَأْيه .
يلحق بالشَّعر ملايين الغدد الدهنية التي تقع عند جذور الشَّعر، فتجد مع كلِّ شعرة غدَّة دهنية خاصة بها، ولهذه الغُدَد الدهنية فائدةٌ كبيرة جدًّا في ترطيب الشَّعر والمحافظة على حيويته، وهذه الغُدَّة تعمل على تزييت الشَّعر بواسطة مادة زيتية تفرزها الغدَّة، والتي تصبُّ محتوياتها في كيس الشعرة عبر قناةٍ تصل بينها وبين جذر الشعرة، وتلحق بالشَّعْر أيضًا ملايين الغدد العرقية أيضًا التي تفرز العَرَق، وتساعد في تعديل درجة حرارة الجسم، فالحرارة التي تتولَّد داخل الجسم، وتفيض عن حاجته يتشرَّب جزءٌ منها عبر الجِلْد، ويتبخَّر الجزء الآخر، وخلال الغدد العَرَقية المنتشرة في الجِلْد والشَّعر، وكذلك يوجد بالقرب من كلِّ شعرة نهايةٌ عصبيةٌ تسمَّى بقعة لمس، فعندما تزحف حشرة على الجِلْد ، فإنها تحدث اضطرابًا في الشعيرات محدثةً تغييراتٍ في حاسة اللمس، فتشعر بإحساسٍ ينذرك بوجود الحشرة، ومن عظمة الله تعالى أنه لا توجد شعيرات عند أطراف الأنامل، ولكنها حساسة جدًّا لأسباب أخرى، فإننا لو رفعنا راحة اليد وفحصنا جلدها لوجدنا خطوطًا عليها بارزةً بينها أخاديد دقيقة تشكِّل أنماطًا من الأقواس والدوائر، وهذه الخطوط البارزة حسَّاسة جدًّا ، نستعملها باستمرارٍ لنتحسَّس بها طبيعةَ الأشياء .
قَال الله سبحانه و تَعَالَى ( وَصُوَّركُمْ فَأَحْسَنَ صُوَركُمْ )