
قل كفاني ذنبا وعصيانا
بقلم /هاجر الرفاعي
بسم الله الرحمن الرحيم بسم الذي لبس المجد وتكرم به بسم الذي تعطف بالعز وقال به، بسم الذي امرنا بالطاعاتوأيضا اجتناب المنكرات والابتعاد عن المعاصي والذلات واتباع المحامد والشيم الكريمة،، اننا في هذه الايام نجد ونرى ونسمع العجب العجاب وكأننا نمر بالسنوات العجاف مما حل في البلاد من ازمات وابتلاءات وسفك دماء وفساد وفسق في الارض وعصيان للمولى عز وجل،، فلماذا حدث ومازال يحدث هذا وذاك أهم ابتعدوا عن شرائع الدين!! أم اتخذوا الغرب قدوة!! أم هذا ما حرفوة بين بعضهم البعض!!!
فيجب علينا دائماً ان نتذكر ونذكر بأننا عباد الله في ارضة وامة خير رسول بعث للبشريه،، وان نكون لله تعالى ذاكرين ومهللين وحامدين ومتبعين كتابة واحكامه وسنة نبية وحبيبه فهو من جعلنا خلائف الارض ومستوطنيها وهو الذي لم يتبع ولا كان سامعا لقول الملائكة عندما عارضوه بأن يجعل في الارض اقواما يسكنونها ويستوطنوها تطبيقا لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
*وإذ قال ربگ للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني اعلم مالا تعلمون*وعلم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسمائي هؤلاء إن كنتم صادقين*قالوا سبحانگ لاعلم لنا الا ماعلمتنا انك انت العليم الحكيم*_فها هنا إني جاعل في الارض خليفة_ لم تكن لآدم علية السلام فحسب بل للأقوام الذين يخلفهم الله وراء بعض قرنا بعد قرنا وجيلا بعد جيلا كما قال الله تعالى في سورة الانعام
*وهو الذيجعلكم خلائف الارض* وهو القائل ايضا في سورة النمل:*ويجعلكم خلفاء الارض* فيجب ان نكون على قدر المسئولية التي خلقنا الله في الارض من اجلها ألا وهي التوحيد والعبادة والعمل الصالح فبذاك نكون والله اعلى واعلم مؤدون حقوق المولى وواجبنا تجاه وجهه الكريم فهو القائى وقوله الحق سبحانه وتعالى في سورة الزخرف *ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الارض يخلفون* فالظاهر هنا على اجتماع بعض المفسرين أن الله عز وجل لم يرد آدم بعينه،، إذا لو كان كذالك لما حسن
قول الملائكة “أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء” فإنهم ارادوا ان يوضحوا ان من هذا الجنس سيفعل ذالك كأنهم علكوا ذالك بعلم خاص او انهم عرفوا طبيعة البشريه فإن الله تعالى اخبرهم بانه سيخلق هذا الصنف من صلصال من حمأ مسنون،، او انهم فهموا من الخليفة انه الذي يفضل بين الناس فيما يقع فيهم من المظالم، ويرد عنهم المحارم والمآثم،، فلعينا جميعا ان نخاف الله سبحانه وتعالى والا نكون من المفسدين الباغين في الارض وان نكون من عباد الله الصالحين.