
بقلم د/مصطفى النجار
كان للناس تقاليد وعادات ريفية جميلة ، لكنها على بساطتها كانت تنعش العلاقات ، وتغرس فى النفوس شجيرات ود وارفة الظلال ذكية الثمار ، يتفقد الجار جاره ليعرف حاجته فيلبيها له طيب النفس نقى القلب.
كانت تلك ثقافتنا التى تربينا عليها ونعتز بها ونسعد الآن بذكرياتها ، فإذا نما لعلم أحد أن جاره ليس لديه من الماشية ما تنتج اللبن ، أرسل اليه مشاعر حب وود ، لبنا خالصا وفيرا ، وجبنا نقيا صحيا ، وقشطة بلون قلبه الأبيض النقى.
تلك قيم وعادات زمن جميل ، نتمنى عودتها لمجتمع طحنته المادية ، وقضت فيه على كل فضيلة ، وقطع أركانه الشح والطمع ، وفكت أوصاله الأنانية وحب الذات ، حتى غدا لا يعرف الجار جاره ، ولا يعرف الأخ أخاه ، وأمسى المجتمع غابة يأكل فيها القوى الضعيف ، ولا يحترم الصغير فيه الكبير ، فلا قيم ولا أخلاق فشقى الجميع.
فلنعد للجذور و نحى عاداتنا وقيم ثقافتنا الأصيلة الجميله ، وإذا أردت فهاك خطة عملية للإحياء لعودة الزمن الجميل.
●أبدأ بممارسة العادة أو القيمة التى تريد إحيائها
●أقنع الأخرين بها من خلال إيضاح مزاياها وفوائدها.
●ركز على الجانب الدينى الذى يدعم تلك القيمة.
●حاول إقناع الوجهاء والرموز الدينية والمؤثرين.
●داوم على الممارسة ستجد الكثير يقتدى.
نسال الله ان يصلح مجتمعاتنا ويؤلف بين قلوبنا ويسعد دنيانا واخرانا.
صباح الخيرات على القلوب اللى بلون القشطة ، وحلاوة السمنة البلدى ، وكل عام وانتم بخير.
تحياتى وتقديرى