أخبار الفن

النجم العالمي رامي وحيد يُشعل هوليوود بلقطات حصرية وكواليس نار من قلب البرّية الأميركية!

جريدة الأضواء المصرية

كليرمونت ورلد” بين الغابة والعضلات والكاميرا… النجم العالمي رامي وحيد يُشعل هوليوود بلقطات حصرية وكواليس نار من قلب البرّية الأميركية!

تغطية خاصة من القاهرة

 الكاتب الصحفي والناقد الفني عمر ماهر 

بالبياض تلتحف الجبال، وبصدره العاري يلامس الهواء، رامي وحيد مش مجرّد اسم، هوي صدى بيرتجّ صداه من ضفاف النيل لبراحات كاليفورنيا، من وجع الحارات القديمة لصوت الكلاكيت الأميركي، نجم ما مشي عالدرب، نجم خلق الدرب، رسموا بأقدام الإصرار، وكتب أول جملة بالسيناريو بدم قلبو، مش بحبر عادي، عادي؟ لا… ما بيعرف العادي، بيعرف التحدي، بيعرف كيف الكاميرا بتنبض، كيف العدسة بتغار من عيونه، كيف الجبال بتنزاح بس يمشي، وكيف الغابة بتسكت بس يحكي، وكيف النور بيزيد بس يضحك، وكل مشهد هو بيت شعر، وكل تنهيدة بتتحوّل صدى مسرحي، وكل صورة هي قصيدة مصوّرة كتبها الله بخيال فنان حقيقي.

بـ”كليرمونت ورلد”، ما كان عم يمثّل، كان عم يولد من جديد، كان عم يتنفس من رئة الغابة، وكان عم يخلّي الورد البري يزهر تحت خطواته، وكان عم يعلّم الشجر يحكي سينما، يحكي عن حلم شاب مصري نزل من طيارة بعيون فيها شوق، وحمل شنطة فيها أمل، وكتب فيها: “أنا جاي مش لجرّب… أنا جاي لأنجح.”

رامي، يا فتى الشاشات، يا غريب الواقف بثبات، يا شمس لابسة جلد ممثل، وشايلة على ظهرها حلم بلاد، شو بيك كلّك نور؟ شو بيك كلّك حضور؟ شو هالحكي اللي ساكن بصمتك؟ شو هالقصص يلي بتطلع من عيونك من دون ما تحكي؟ شو هالوجع الحلو يلي بتحطّه بين جملة وجملة؟ شو هالكاريزما يلي بتكسر الزمن وبتحوّل الدور لحياة؟ ما قلت إنك بطل، بس مشيت مثل الأبطال، وما رفعت صوتك، بس صوتك سبقك، وما لبست تاج، بس الملوك بيوقفوا قدامك.

كأنك خارج من رواية، كأن ماركيز كتبك، كأن يوسف شاهين رسمك، كأن الزمان صنعك مشهد مش معتاد، لأنك مش معتاد، لأنك ضدّ النمط، لأنك سحرت الطبيعة وجعلتها تصفّق، لأنك دخلت الغابة مش ضيف… بل سيّد.

بـ”Living with Grandma”، كنت حكيم الدور، صوت الحق بمسرح الوجع، كنت الميراث يلي ما بينباع، الكرامة يلي ما بتنهزم، والحكي يلي بينقال من قلب صاحي مش من سكربت، وشفت حالك مش نجم برا، شفت حالك مصري هون، وما تخلّيت، وما تنازلت، لأنك فاهم إن النور الحقيقي مش جاي من هوليوود… النور جاي من جوّاتك، من قلبك، من نيتك، من صدقك، من حبك للناس، ومن تعبك على كل مشهد.

والناس؟ الناس بتشوف، بتسمع، بتعرف… لما يشوفوك عم تمشي بالغابة، بنص التصوير، وبعينيك ألف حلم، وبجسمك كأنك جاي من أسطورة، بيقولوا: “هيدا رامي، هيدا اللي خلق لنفسو مطرح، هيدا اللي ما طلب فرصة، هيدا اللي فرض فرصتو، وأثبت إن العربي مش ناقصو شي، غير إنو يصدق حالو.”

ورجعت تقول: “مصر هي بلدي، وهيي بيتي”، وأنتِ يا مصر، خدي رجالك متل رامي، طلّعيهم للضو، واحكي عنهم، لأنهم لما بيمثلوا… بيمثلوا كرامتك، لما بيحكوا… بيحكوا وجعك، ولما بيلمعوا… بينوروا اسمك.

رامي وحيد، يا درس بالتصميم، يا لوحة محمولة عريانة على كتف التعب، يا ممثل كل ما وقف قدام الكاميرا صار الكون منصة، والمشهد كتاب، والناس جمهور من قلبو عم يصفّق، والنجاح صار عادي لما اسمك بيكون بالتتر.

خلّيك هيك، صامد، راكز، كبير، خلّيك صوت يلي ما قدروا يحكوا، خلّيك مرآة يلي ما انعكست صورن، خلّيك ضو… ضو ما بينطفي، وخلّينا نكتبك قصيدة كل يوم، ونحط اسمك على جبين كل شاب حالم، ونقول بصوت عالي:

“رامي وحيد مش مجرد فنان… رامي هو الحلم بس مش نايم.”

بعيونو المليانة تحدّي، وطلّتو يلي بتصرخ حضور وهيبة، طلع علينا النجم العالمي رامي وحيد من قلب الغابة بلقطة ساحرة ما بيقدّر يمرقها أي عاشق للسينما من دون ما يتوقّف عندها، من كواليس أحدث أعمالو السينمائية العالمية “كليرمونت ورلد”. اللقطة مش مجرّد صورة… هيدي لحظة بتمثل كتير. رامي واقف بزي أبيض كأنو مصمّم خصيصًا ليبرز كل تفصيلة بجسمه الرياضي، صدره وعضلات بطنه مكشوفين بشكل مثالي، والشمس عم تلمع عجلده وبتعكس لون بشرته الداكن الجذّاب، حوالينو كاميرات عم تتحرّك كأنها جيوش سينمائية، ومعدات إضاءة مرصوصة بين أغصان الأشجار، وفريق إنتاج من أكتر من خمس عشرة جنسية شغّالين بدقة وسرعة واحتراف عالي. الغابة حواليه مش بس ديكور، هي عنصر حيّ عم يتفاعل مع المشهد، أصوات الطبيعة متداخلة مع أوامر المخرج، ورامي واقف بالمنتصف متل قائد معركة عم يحضر لانطلاقة انتصارو الجديد.

كواليس كليرمونت ورلد… استوديو حيّ تحت السما، مسرح مفتوح للحلم والتحدّي

من أول ما توصل على لوكيشن التصوير، بتحس إنك داخل على ستوديو من طراز خاص، مش محصور بجدران ولا سقف، بل مفتوح عالسما، واسع قدّ الغابة، حيّ قد النبض. كل خيمة فيها وظيفة: وحدة للميك آب، وحدة للأزياء، وحدة للراحة، وحدة للمونيتور، وكل شخص بالمكان بيعرف مهمتو بالدقيقة. المصوّرين متأهبين، المساعدين عم يركضوا بين الخيم، حدا عم يزبط العدسة، وحدا عم يضبط زاوية التصوير، والمخرجة ماسكة السماعة بتعطي أوامر بنبرة صارمة. ولكن كل الأنظار، كل الحواس، كل الكاميرات… متجهة صوب رامي. لابس الأبيض، متل فارس عصري نازل من قصة خيالية، طلتو مش بس لافتة، طاغية، حارقة، والمشهد بينرسم حواليه متل لوحة سريالية فيها تفاصيل ساحرة بين الطبيعة والعضلات والكاريزما.

أما لحظة تحضيره للدور، فهي رواية بحد ذاتها: واقف على طرف المشهد، بعيد عن الضجة، ماسك النص بإيدو، وعم يتمتم بالكلمات متل صلاة داخلية، بيغلق عيونو شوي، بيعيد الحركات، بيطلب تغيير زاوية الكاميرا، بيعدّل نبرة الصوت، وبينفّذ المشهد كأنو عم يعيشو من جوّا، مش عم يمثلّه. كل تفصيلة عم يشتغلها بضمير ممثل مدرك لمسؤولية كل لحظة على الشاشة، والنتيجة؟ مشهد يخلّد، وهيبة تُحفر بالذاكرة.

رامي وحيد: من قلب مصر لهوليوود… من دور إنساني إلى بطولة سينمائية مُطلقة

رامي مش بس نجم عالمي بالاسم، هو نجم بالوعي، بالحضور، وبالصدق. بأحد تصريحاته المؤثرة عن دورو بفيلم Living with Grandma، وقت سُئل عن موضوع الميراث يلي بينطرح بالفيلم، قالها بكل صدق ووضوح: “ما بقدر قول إنو هيدا واقع نحنا منعيشه بمصر، ولا فيني إحكم عالواقع بأميركا، أنا هون من سنتين بس. وكرمال تفهم قضايا مجتمع، لازم تعيشو من جوّا.” هالكلام مش بس بيدل على تواضع، هيدا وعي فني عميق. لأنو النجم الحقيقي ما بيتفلسف، بل بيصغي، بيفهم، وبيغوص بأعماق الناس قبل ما يعبّر عنن.

من هالدور الإنساني العميق، انتقل رامي لبطولة فيلم كليرمونت ورلد، يلي بيجمع بين الرعب، والكوميديا، والدراما. تجربة جديدة بالكامل، من حيث النوع، ومن حيث التحدّي. دور بيتطلّب مرونة تمثيلية عالية، قدرة على التأرجح بين الأحاسيس المتناقضة، وحضور بصري قوي، وهو الشي يلي بيعرف رامي كيف يستخدمو بأعلى درجات الإتقان.

التحضير… بين الصدفة والقدر، بين الحلم والتصميم

كيف وصل رامي لهالدور؟ القصة بحد ذاتها ملهمة. صدفة صغيرة، فيديو من أعمالو شافو أحد الفنيين بمسلسل أميركي شهير، عرضتو زوجتو، المخرجة شافتو، أُعجبت، وطلبت من رامي تجربة أداء. وفعلاً، صوّر مشهد، قدّمو، وتم اختياره بين عشرات المنافسين. يمكن كانت صدفة، بس الصدفة وحدها ما بتفتح بواب هوليوود، المهارة هي المفتاح، والاحتراف هو المفتاح التاني، وهودي التنين موجودين بقلب رامي من زمان.

كليرمونت ورلد… بين الشخصيات المعقّدة والكيمياء التمثيلية

الفيلم بيركّز على ثلاث شخصيات رئيسية، وبيناتهم شخصية “كليرمونت”، يلي بتدور حولها كل العقد والتفاعلات، رامي بيجسّد واحد من الشخصيات المحورية، زوج بإطار درامي/غريب، بيخوض تجربة مش طبيعية ضمن قالب فيلم بيجمع بين الخوف والضحك والتوتر. ومش بس القصة يلي ملفتة، بل أسلوب تنفيذها، إخراج ديناميكي، إضاءة سينمائية مشبعة، واستثمار لكل حركة بالجسد وكل نبرة بالصوت.

ورامي، المعروف بأنو بيعطي للشخصية أكتر من ١٠٠٪، دخل هالتجربة مش كممثل مأجور، بل كمبدع فاعل، شايل همّ كل مشهد، وعايش الشخصية بكل تفاصيلها، وجاعل منها عنصر حيّ بيصرخ وجع وخوف وحب بنفس الوقت.

بين مصر وهوليوود… القلب واحد، والبوصلة ما تغيّرت

كل خطوة بياخدها رامي خارج مصر، بياخدها من قلب مصري. قالها صراحة: “أنا راجع لمصر، وبحمل قضاياها وين ما كنت، وأعمالي الجاية فيها كتير من الحب والانتماء.” ما تغيّر، وما تبدّل، رغم إنو الأرض يلي واقف عليها اليوم بعيدة، بس جذوره بعدا عميقة بتراب النيل، وصوتو بعدو لما يحكي، بتحس النبرة مصرية، والفكر عالمي.

الختام… هيدي الصورة مش صورة، هيدي صفحة من كتاب اسمو: “النجم العربي يلي قرّر يكتب الحلم بإيديه”

الصورة يلي انتشرت اليوم من كواليس كليرمونت ورلد هي مش مجرّد لقطة جذابة. هيدي بوابة، مفتاح، بداية لمسار أطول. مشهد من مشاهد كتار جايين، ومن إنجازات بعدا عم تُحضّر. وهي دليل إنو رامي وحيد مش بس عم يمثل، هو عم يرسم مشهد عربي حديث بين الغابات الأميركية، وعم يصرّخ بحضوره إنو العربي مش ناقص شي… بالعكس، هو جاهز يبدع، يحلّق، ويصير واحد من كبار هوليوود.

ومن الغابة لكواليس الفن، من العرق يلي عم يلمع على جسدو تحت شمس كاليفورنيا، لضحكتو الطفولية وقت ينجح مشهد، من دمعة خفية بعيونو وقت يحكي عن مصر، لبصمتو البصرية الساحرة قدام الكاميرا… رامي وحيد، مش بس ممثل، هو حالة، هو علامة، هو اسم بعدنا بأولو، بس حامل بوعد كبير… بوعد إنو نجم عربي، عم يلمع مش بس بالسما، بل بقلب الشاشة الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى