رمزية هذا الرقم او العدد في سفر التكوين من العهد القديم في الكتاب المقدس
الجزء الثاني
يحتلّ الرقم سبعة مكانة مركزية في الكتاب المقدّس، ويُعدّ من أكثر الأرقام استخدامًا وعمقًا في المعاني الرمزية. في سفر التكوين على وجه التحديد، يظهر الرقم 7 بشكل متكرّر، انه محور البدايات، الكمال، العهد، والزمان
في بداية سفر التكوين، نقرأ أن الله خلق العالم في ستة أيام، واستراح في اليوم السابع اي يوم السبت (تكوين 2: 2)، ثم بارك هذا اليوم وقدّسه (تكوين 2: 3).
هذا التأسيس للراحة في اليوم السابع ، و اليوم التالي اسبوع جديد زمن جديد ، فهو كتنظيم للحياة البشرية ليس عند كافة البشر ، لان مفاهيم الاديان و البلدان تختلف من دين لاخر. الرقم 7 هنا يرمز إلى الكمال و الاكتمال الإلهي، راحة الله، و امتدت الى راحة البشر .
عقاب الله لقايين
عندما قَتل قايين أخاه هابيل، قال الرب: “كُلُّ مَنْ قتَلَ قايـينَ فَسَبْعَةُ أضعافٍ يُنتَقَمُ مِنهُ” (تكوين 4: 15). هذا التصريح يُشير إلى العقاب الكامل، مؤسّسا لمبدأ عدليّ يحمل الرقم 7 كعلامة اضحى من ضمن قوانين العهد القديم
الرقم 7 والطوفان: تثبيت ، و انتظار و تحول
في رواية الطوفان، يُكلّف الله نوحًا بأن يأخذ من البهائم الطاهرة “سَبْعَةً سَبْعَةً، ذَكَرًا وَأُنْثَى” (تكوين 7: 2)، وكذلك من طيور السماء (تكوين 7: 4). ثم يُعلن الله أنه بعد سبعة أيام سيُنزِل المطر (تكوين 7:10). ويتكرّر الرقم 7 مجددًا بعد الطوفان حين انتظر نوح سبعة أيام قبل أن يُرسل الحمامة (تكوين 8:10، 8:12). وفي كل هذه المواضع، يحمل الرقم 7 دلالة على الإنتظار والتطهير والتحوّل: نهاية عالم الخطيئة وولادة عالم بنظام إلهي جديد
الرقم 7 كعلامة للعهد و تحقيق مصالحة
حين أبرم إبراهيم ميثاقًا مع أبيمالك في بئر سبع، وضع سبع نعاج كشهادة على إمتلاكه للبئر (تكوين 21:28-33). وتكرّر ذكر “بئر سبع” في مواضع لاحقة (تكوين 26: 23، 33)، ليصبح للمكان طابع رمزي: بئر، أي مصدر حياة، مقرون بالسبعة، أي القداسة والعهد. إن “بئر سبع” تُصبح بذلك رمزًا لإرتباط الحياة بالصدق. والبركة الاهية للبشر بالوفاء
و في انتهازية لابان خال النبي يعقوب حفيد النبي ابراهيم يتكرر الرقم سبعة / يتبع في الجزء الثالث ..
*
بعد الاختصار و التوضيح الرقم سبعة كما ورد بالتتابع في سفر التكوين
خلق الله الارض و كل ما عليها و في اليوم السابع استراح( تكوين اصحاح 2 اية 2)
بارك الله اليوم السابع و قجدسه لانه استراح فيه من كل اعمال (تكوين 2 : 3)
