🌿 حين صارت التجربة الانتخابية حكرًا على من يملكون المال 🌿
في وطنٍ كان يُقال فيه إن أبواب الأمل مفتوحة للجميع، صرنا نكتشف، كل يوم، أن بعض الأبواب لا تُفتح إلا بمفاتيح من ذهب، وأن التجربة السياسية، التي كانت يومًا حلم كل شاب وشابة يؤمنون بالتغيير، باتت حكرًا على من يملكون… لا من يحلمون.
من يريد اليوم أن يخوض الانتخابات، لا يُسأل عن برنامجه، ولا عن صدقه، ولا عن حلمه… بل يُسأل: 💰 “هل تستطيع دفع 30 ألف جنيه تأمينًا؟” 🪧 “هل تقدر على آلاف أخرى للدعاية، واللافتات، والحملات، والأصوات؟”
وهكذا… يتحوّل الحلم إلى صفقة، والنية الطيبة إلى عبء، ويصبح المقعد النيابي، الذي وُجد لتمثيل الناس، بعيدًا كل البُعد عن الناس.
🚫 صار الطريق إلى البرلمان مزدحمًا بالمصالح، ولا يُفتح إلا أمام من يملكون القدرة على الإنفاق. أما من يحمل قلبًا صادقًا، وعقلًا نزيهًا، وخدمةً حقيقية… فمكانه خارج الصورة.
🎙 كم من شابة حلمت أن تمثّل دائرتها، وكم من شاب أراد أن يكون صوتًا لأهل بلده، لكنهم انسحبوا في صمت… لا لضعفٍ فيهم، بل لعجزٍ عن تحمّل ما فُرض من أعباءٍ لا ترحم.
📖 يقول درويش: “في بلادٍ، بلادٌ… تزهو بها القلّةُ القادرة، وتخفتُ فيها الأصواتُ الصادقة.”
وهكذا، يسقط الحلم، لا برصاصة… بل بورقة مالية.
والأكثر وجعًا… أن هذا صار طبيعيًّا. فكأن من لا يملك المال، لا يحق له أن يُفكر، ولا أن يحلم، ولا حتى أن يقترب من مقعدٍ يُفترض أنه لخدمة الشعب.
وفي الخلفية… 🎶 “اللي كان نفسه يبقى، وسكت… مش ضعيف، ده موجوع… وبيخاف على حلمه من الانكسار.” 🎶
📌 ومن بين هؤلاء، كانت هناك أصوات تستحق أن تُسمع، وأيدٍ تستحق أن تُصافحها الحقيقة، لكن المال كان أقوى.
—
✉️ لكن رغم الألم، ما زال في القلب بقية من رجاء…
رجاء: أن تُراجع الدولة نظرتها للترشح، أن تُنصف العقول قبل الجيوب، أن تُمهد الطريق لمن يؤمن بالخدمة، لا بالظهور.
رجاء: أن تُمنح الفرصة العادلة لكل من يملك الحلم، حتى لو لم يملك الملايين.
🎯 ففي هذا الوطن… لا تنقصنا العقول، ولا القلوب النقية، ما ينقصنا فقط… فرصة عادله