دين ودنيا

“أم سلمة” أول ظعينة دخلت المدينة

جريدة الأضواء

“أم سلمة” أول ظعينة دخلت المدينة

بقـلــم: محمد الدكروري
المحرر: حـمـادة غـالــي
لقـد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الشريفة عن السيدة أم سلمه أنه عند الهجرة إلى المدينة المنورة منعها أهلها من الهجرة مع زوجها، ثم خلوا سبيلها فأخذت ولدها وارتحلت، حتى لقيت عثمان بن طلحة بالتنعيم فأوصلها إلى يثرب، وقيل إنها أول امرأة خرجت مهاجرة إلى الحبشة، وأول ظعينة دخلت المدينة، والظعينه هى المرأة فى الهودج الذى هو على الجمل، ولما توفي أبو سلمة تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أخذها النبي صلى الله عليه وسلم، معه في عدد من الغزوات، وأخذ برأيها في يوم الحديبية، حيث أنها أشارت عليه صلى الله عليه وسلم، أن لا يكلم أحدا حتى ينحر ويحلق، فكانت توصف بالرأي الصائب، ثم شهدت غزوة خيبر، وبعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

قد أخذ الصحابة يسألونها عن الأحاديث النبوية، فقد روت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي سلمة وعن فاطمة الزهراء، وقد روى عنها ابناها عمر، وزينب، وأخوها عامر، وابن أخيها مصعب بن عبد الله، وعدد من الصحابة والتابعين، وكان لما قتل عثمان بن عفان، همت بالخروج إلى البصرة، ولكن نصحتها السيده عائشة بعدم الخروج، ثم توفيت أم سلمة في أول خلافة يزيد بن معاوية، وهي من آخر أمهات المؤمنين موتا، وقد اختلف في سنة وفاتها، فقيل أواخر سنة ستين من الهجره، وقيل في رمضان أو شوال سنة تسع وخمسين من الهجره، وقد صلى عليها سعيد بن زيد وقيل أبو هريرة رضى الله عنهم أجمعين، وأما عن عثمان بن مظعون، وهو أبو السائب عثمان بن مظعون الجمحي.

وهو صحابي بدري من السابقين إلى الإسلام، وهو أول المهاجرين وفاة في المدينة، وهو أول من دفن في بقيع الغرقد، وكان أبو السائب عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي، واحدا من السابقين إلى الإسلام حيث أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، هو وعبيدة بن الحارث بن المطلب وعبد الرحمن بن عوف وأبو سلمة بن عبد الأسد وأبو عبيدة بن الجراح في ساعة واحدة قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلم، دار الأرقم ليدعو فيها، وعثمان بن مظعون، هو أخو الصحابيين عبد الله وقدامة ابني مظعون، والصحابية زينب بنت مظعون، وهى زوجة عمر بن الخطاب، وهو أيضا خال عبد الله بن عمر وحفصة بنت عمر، وكانت أمه هى السيده سخيلة بنت العنبس بن وهبان بن وهب بن حذافة بن جمح.

وقد هاجر عثمان مع ابنه السائب الهجرتين إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة عندما بلغه أن قريشا أسلمت رجعوا، ودخل عثمان في جوار الوليد بن المغيرة ثم ردّ عليه جواره، ثم هاجر عثمان إلى يثرب، وآخى بينه وأبي الهيثم بن التيهان، وقد شهد عثمان بن مظعون مع النبي صلى الله عليه وسلم، غزوة بدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى