هنا نابل/ الجمهورية التونسية (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1).
يحتفل اليوم المسلمون في كل أنحاء العالم الإسلامي بقدوم ليلة الإسراء والمعراج حيث كانت الإسراء و المعراج معجزةً إلهيَّة متكاملةً أيَّدَ الله بها نبيَّهُ محمدًا صلى الله عليه وسلم ، ونَصَر بها دعوتَهُ وأظهَرهُ على قومِه بدليلٍ جديدٍ و معجزةٍ عظيمةٍ يعجزُ عنها البَشر إذ أسرى بهِ من المَسجدِ الحرامِ في مكَّةَ إلى المسجدِ الأقصى في مدينةِ القدس؛ لِيُسرِّيَ عنهُ ما لَقيَهُ من أهلِ الطَّائف ومن آثارِ دعوتِه وموتِ عمِّهِ وزوجَتِه، ثمَّ عَرَجَ بِهِ إلى السَّماواتِ العُلى ليريَهُ من آياتِهِ الكبرى. ▪لماذا سميت بهذا الاسم. الرسول ﷺ بعدما مضى عليه عشر سنين في مكة يدعو الناس إلى توحيد الله وترك الشرك، أسري به إلى بيت المقدس، ثم عرج به إلى السماء وجاوز السبع الطباق أي السبع سموات، و إرتفع فوق السماء السابعة عليه الصلاة و السلام و معه سيدنا جبرائيل، فأوحى الله إليه ما أوحى و فرض عليه الصلوات الخمس: الصبح-الظهر- والعصر- والمغرب- والعشاء، فرضها الله خمسين، فلم يزل النبي ﷺ يسأل ربه التخفيف حتى جعلها خمسًا سبحانه فضلاً منه . و نادى منادٍي في السماء : إني قد أمضيت فريضتي، و خففت عن عبادي. فنزل بها عليه الصلاة والسلام في ليلة الإسراء ، و أنزل الله في هذا قوله سبحانه: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [ الإسراء:1 ]. فهذه الآية العظيمة بين فيها سبحانه الإسراء، أسري به من مكة على البراق ، و هو دابة فوق الحمار و دون البغل ، خطوه عند منتهى طرفه، كما أخبر به النبي ﷺ، فركبه هو و سيدنا جبرائيل حتى وصل إلى بيت المقدس، وصلى هناك بالأنبياء. ▪أجمل أدعية ليلة الإسراء و المعراج. يمكن للمسلم أن يدعو في ليلة الإسراء و المعراج بأي دعاء يخطر على باله و أن يتضرع إلى الله بكل ما يجول في خاطره، طالبًا من الله سبحانه تعالى القبول، وقد جاء أجمل دعاء ليلة الإسراء و المعراج.
« يا رب أستودعك أدعيه فاض بها قلبي فأستجب لي يا لله اللهم لا ترد لنا دعاء و لا تخيب لنا رجاء و لا تسكن أجسادنا داء و أدفع عنا كل هم و غم و بلاء و أشف مرضانا و أرحم موتانا يا رب العالمين. و الإكثار من الصلاة و السلام على سيدنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و السلام. اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. و كل عام و أنتم بألف خير