
الليالي المقمرة:
ظلت تكتب كلماتها النابعة من قلبها المكتنز بالحب، ظلت تحيك من المشاعر حروفا لطالما أراحت روحها حتى تنتشل ذاتها من رحم المعاناة و الألم، ظلت تتأمل سماء الليالي المقمرة لتستورد منها خواطرها و أشعارها علها تنبثق من براثن الغرام الذي قيدها و احتل مشاعرها، علها تنسى ما مر عليها من اضطرابات غرامية، أملا في أن تهيم بالحرف بدل الرجال، مدت أناملها لتمسك بريشتها و بدأت تخط العبارات من وحي ظلمة الليل الموحشة. فجأة! تساقط رذاذ من المطر فأنعش قلبها و قلمها فتحولت كلماتها إلى عبارات مفرحة تسر القارئ و تسرها، عبارات أبعدتها عن عالم الحزن و أدخلتها في عالم الغبطة الممزوجة بذرات من الهيام، و كيف للمحب أن يشعر بالبهجة دون وجود من يحب؟
إيمان بن حمادي