مقال

الدكروى يكتب عن طريق النبي نور ” جزء 8″

الدكروى يكتب عن طريق النبي نور ” جزء 8″

بقلم / محمـــد الدكـــرورى

 

ونكمل الجزء الثامن مع طريق النبي نور، فقال الله تعالى ” وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك فى هذه الحق وموعظة للمؤمنين “بالإضافة إلى بيان ما كتمه غير المؤمنين من بيان وهدى، ويستحب للمسلم أن يداوم على تلاوة القرآن الكريم، والإكثار منها، وهو بذلك يتبع سُنة جليلة من سنن الإسلام، وقد بيّن الله سبحانه وتعالى، ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم فضل تلاوة القرآن، قال تعالى ” إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور ” وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال، رأى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، النساء والصبيان مقبلين قال “حسبت أنه قال من عرس”

 

فقام النبي صلى الله عليه وسلم، فقال “اللهم أنتم من أحب الناس إلي” قالها ثلاث مرار، رواه البخارى، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا عيش إلا عيش الآخرة، فأصلح الأنصار والمهاجرة” رواه البخارى، وعن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال “فاغفر للأنصار” البخارى، وأما عن قول “اقبل الحديقة وطلقها تطليقة” وهذه تلك هى الجملة الشهيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي قالها لثابت بن قيس حينما أرادت زوجته أن تفارقه في أول خلع عرفه الإسلام، فذكر في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله.

 

ثابت بن قيس ما اعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتردين عليه حديقته، وكانت مهرها، قالت نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس “اقبل الحديقة وطلقها تطليقة” وكانت هناك أيضا امرأة مسلمة تسمى تميمة بنت وهب، كانت تعيش في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وتحيا حياة سعيدة مع زوجها رفاعة، وكان يعاملها أحسن معاملة، ولكنها ذات يوم رأته مقبلا مع مجموعة من الرجال وإذا هو أقبحهم منظرا، فحدثتها نفسها لماذا أصبر على هذا؟ ولماذا استمر مع هذا الزوج القبيح؟ واشتاقت إلى أن تتزوج غيره ورفضت تريد أن تضيع حياتها مع هذا الرجل، فذهبت إلى النبى صلى الله عليه وسلم.

 

وقالت “يا رسول الله إني لا أعيب عليه في خلق ولا دين فهو نعم الناس بأخلاقه ودينه، لكنى أكره الكفر في الإسلام، أنا أبغضه كما أبغض الكفر، فأنا لا أتحمل البقاء معه ولا أعيب عليه شيئا، ولكنى لا أريد أن أستمر معه” فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم “أتردين عليه حديقته؟” وقد كان زوجها قد أعطاها حديقة مهرا لها، فقالت تميمة أرد عليه حديقته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لزوجها ” خذ الحديقة وطلقها تطليقة، إن المرأة لا تريدك” فطلقها رفاعة ثم لما خرجت من عدتها تزينت، وبعد ذلك خطبها عبدالرحمن بن الزبير، فلم تجد منه ما كانت تجده من زوجها الأول، ودارت مقارنة بداخلها بين عبدالرحمن بن الزبير.

 

وزوجها الأول رفاعة من حيث متعة الفراش وغيره من المعاملة، فكانت تذمه وتقول له أنت لست رجلا مثل الرجال فكان يضربها، فالرجل لا يقبل أن تذمه زوجته أبدا بمثل تلك الأقوال والأفعال، وقد ذهبت تميمة إلى السيدة عائشة رضي الله عنها تشتكي من الزوج الجديد وقالت لها إنه يعاملني معاملة سيئة، وأنا اغتريت بمنظره وشكله وجمال صورته ثم أنه يضربني، وكانت تلبس خمارا أخضر اللون، وقالت للسيدة عائشة رضي الله عنها انظري إلى يدي، فلما نظرت إلى يدها إذا بها أثار ضربات لونها أخضر، وعندما رجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى البيت، وكان بيت النبي صلى الله عليه وسلم، هو مقر حكمه بين الناس، بقيت المرأة وجلست، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، السيدة عائشة، وقال لها “من هذه يا عائشة؟”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى