المعارضه في البرلمان المصري…

المعارضه في البرلمان المصري…
بقلم : أشرف عمر
استمعت الي حوار المذيع عمرو اديب مع النائب في البرلمان المصري ضياء الدين داود علي قناه ام بي سي مصر التلفزيونية
وكان ضياء المحامي الذي نراه ونسمع عنه والذي يجيد الطرح الانشائي في مجلس النواب علي غير عادته فكان الحوار بسيط وكشف عن بساطة الرجل و محدودية اداءةً السياسي
ولكن ليس هذا هو المهم وانما المهم هو ماذكرة النائب بشأن عدم وجود معارضه في البرلمان المصري سوي هو واثنين من الزملاء الاخرين فقط مما دعي بالمذيع عمرو اديب الي الاستغراب والاندهاش من بساطة الرجل في الطرح ومحدودية الحوار معه.
وهنا اتحدث للسيد النائب ان احزاب المعارضه لحزب مستقبل وطن والمتنافسه معه في خارج البرلمان المفروض انها موجوده وينبغي عليها ان تنشط كما يسعي حزب مستقبل وطن في التواجد علي ارض الواقع لاثراء الحياة السياسية في مصر
وحتي الان لا اعرف وغيري الي اي حزب سياسي تنتمي سيادة النائب وماهي نشاطاته علي ارض الواقع السياسية والاجتماعيه ولما لا تتحدث باسم الحزب وتوجهاته حتي يعرف المصريون بانك تؤمن بالحياة الحزبية وان له اسهامات من عدمه ام انك تعمل منفردا وان يكون لديكم مشروع دمج بعض الاحزاب لمنافسة حزب مستقبل وطن لاثراء الحياه السياسة والاجتماعيه
اما في داخل البرلمان فانه يستحيل ان تكون هناك اغلبيه عددية. برلمانية معارضه او حتي عدد كبير معارض او ان يكونوا ضد حزب الاغلبية علي طول الخط ولمجرد المعارضة
كما ان حصر المعارضه في البرلمان المصري في عدد ثلاث نواب وانهم دائما لهم وجه نظر لايتم التعاون بشأنها من باقي الاعضاء داخل المجلس رغم انها تمثل المصلحه المنشودة لمصر امر خطير ، لان المعارضه في داخل البرلمان دائما تتشكل ذاتيا وعند طرح اي موضوع للمناقشه في داخل البرلمان بين الاعضاء بما في ذلك نواب الاغلبية
لان مصلحه الشعب والدفاع عن مكتسباته وتحقيق المصلحه العامة ليست محل جدل سياسي او تنازل عند مناقشه اي امر او قانون في داخل المجلس
وعلي كل فريق ان يقنع باقي الاعضاء بوجهه نظرة وفي النهايه تكون الموافقه حسب الاغلبية المقصودة من هذا النقاش
لذلك فان ادعاءك بان المعارضه في البرلمان المصري ثلاثة فقط امر فيه محل نظر ويسلب حق المعارضه من باقي النواب علي اية امر يضر بالمصلحه العامه ومصلحه الشعب والدفاع عن مكتساباته
لذلك فان التصريح الاعلامي كان للتسويق السياسي والاعلامي لانك لاتمثل المعارضه داخل المجلس ، وانما كل عضو في مجلس النواب او الشوري هو معارض وحريص علي مصالح الوطن والشعب وله حق المعارضه والاعتراض وعدم الموافقه علي اية قرارات او قوانين في المجلس ان اقتضي الامر ذلك
وبعد ذلك يكون المجلس سيد قرارة عند التصويت علي المشروع المطروح
وعلي الجميع ان يتحمل نتائجه وعلي الاغلبية القليله احترامه. وعدم التعقيب علي الامر بعد صدورة بالاغلبية المطلوبه لاصدارة
نواب الشعب بكافه توجهاتهم مسؤولون امام الله عن كل كبيرة وصغيرة تتطرح عليهم وامانه في عنقهم امام الله والشعب ولن يبرأوا منها نهائبا اذا قصروا او تراخوا في اداء مسؤوليتهم ولكن دائما يكون القرار حسب الاغلبية وقناعه كل نائب بالمشروع المطروح وليس في الامر مزايدة او متاجرة او تكسب سياسي
لذلك ينبغي علي النائب ضياء الدين داود ان يجتهد في اقناع باقي الاعضاء باعتراصه علي اية مشروع مطروح بموضوعيه حتي يكون له نصيب في التصويت معه والمعارضه عليه