خاطرة

في محراب عينيك

جريدة الأضواء المصرية

في محراب عينيك
______________
في محرابِ عينيك يذوبُ كياني
وينحني القلبُ في سُهدِ الأماني

هناكَ أسرابُ الهوى قد تهاوت
كطير أضاع الدرب في كتمان

أيا قِبلةَ الروحِ التي لا تزولُ
تصلي بصمت فوق هضبِ جنانِ

إذا لاحَ من عينيك سحر قليلا
تناثرت كالنجم وسط الكيان

تهيم بي الأحلام في كلّ درب
وتكتم أنفاسي نشيدَ
الحنان

وهبتك عمري في طريق بعيد
فصرت وجودي، صرت في وجداني

نسيت القوافي إذ سرى في ضلوعي
هدير هواك، ونورك الجذلان

إذا قلت: امض، ظلّ وجدي مكاني
كجذر يعانق الأرض في حرمانِ

عشقتك حتى صار للحبّ معنى
بروحك أنت، ونسجك الفتان

فلا تسأل عن شوق عاشق هائم
يموت ليحيا من حريق الدخان

أيا لحن قلبي، وضياء الليالي
سأبقى أُناجيك في كلّ آن
سأصلي في محراب عينيك
إليك أكتب ✍🏻
______________
د. هدى عبده
24/6/2025

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى