أشعار وقصائد

نداء الحنين

جريدة الأضواء المصرية

نداء الحنين
**
أيّها الحنينُ، عُدْ، لا تَهجرْ حِماهُ
عُدْ للقيا، بزهوِ فرحٍ كأنّك أباهُ

بنورِ المحبّة، بليلِ قلبٍ سرى
بحرفِك نورٌ، لكلّ الكلامِ شِفاهُ

يتغنّى مُترنّمًا، إذْ بهِ هوًى كأنّهُ
بسهمِ وِجدٍ حنى بقلبِه فأرداهُ

تغنّى بحزنِ الليالي، ولم يزلِ كانَ
صدى حنينِك في مهجتي له ثغاهُ

أأنتَ الذي حين أمسكتَ قافيتي
حرّكتَ فيها اشتياقًا، كانَ أخفاهُ؟

أأنتَ الذي جعلَ الفكرَ متوهّجًا
كخمرةٍ امتزجتْ بكأسٍ لهُ سَمَاهُ؟

بلْ سِمَاتُهُ بالزهوِ تتأرجحُ جمالًا
بجلالِ لِقاءِ حرفي، حتى عَلاهُ

وإنّي إذا ما الحنينُ بدأتْ طيوفُهُ
أراهُ أنايَ، تجلّى، ثمّ سَما في رُؤاهُ

كأنّي أنا الحرفُ، والشوقُ خمرَ دمي،
وكلُّ الذي قد كتبتُهُ كانَ صَلاهُ

فلا تسألوا عن معنى القصيدِ، فإنّني
أنا المُبتدأ، والحنينُ هو مُنتهاهُ

وإنْ غابَ، كنتُ صدى الوجدِ في صَمتي،
أراني صراخَ المحبّةِ حينَ أغشاهُ

ملفينا توفيق ابومراد
عضو إتحاد ألكتاب اللبنانين
٢٠٢٥/٦/٨

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى