كشفت مصادر فلسـطيـنية أن قادة فصائل فلسـطيـنية فى سوريا كانت مقربة من الحكم السابق ومدعومة من طهران غادروا دمشق بعد التضييق عليهم من قبل السلطات الجديدة ومصادرة ممتلكاتهم.
كما أوضح قيادى فى فصيل فلسـطيـنى غادر دمشق ورفض الكشف عن هويته أن معظم قادة الفصائل الفلسـطيـنية التى تلقت دعما من طهران غادروا دمشق إلى دول عدة بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسـطين-القيادة العامة وخالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبى فى سوريا، وزياد الصغير الأمين العام لحـركة فتـح الانتفاضة.
إلى ذلك أشار إلى أن الفصائل سلمت سلاحـها بالكامل إلى السلطات بعيد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد. وأوضح أن قادة الفصائل لم يتلقّوا أى طلب رسمى من السلطات بمغادرة الأراضى السورية لكنهم تعرّضوا لمحاولات تضييق وتمّت مصادرة ممتلكات تابعة لفصائلهم ومقدراتها عدا عن اعتـ قال زملائهم مضيفا باتت تلك الفصائل ممنوعة من العمل بحكم الأمر الواقع.
بالتزامن كشف مسؤول إسـرائيلى أن الإدارة السورية الجديدة قدمت لفتات حسن نية تجاه إسـرائيل ستقابلها بالمثل.
كما أوضح أن لقاءات عقدت مع ممثلين عن السلطة السورية برعاية تركيا اتسمت بالإيجابية.
وكانت مصادر فلسـطيـنية فى دمشق كشفت فى أبريل الماضى أن قوات الأمن السورية اعتـقلت القيادى خالد خالد مسؤول حـركة الجهـاد الفلسـطيـنية بالإضافة إلى مسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو على ياسر.
كما أكدت وقتها أن اعتـقال خالد جاء بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسـطيـنى محمود عباس إلى دمشق ولقاء الرئيس السورى أحمد الشرع.
يشار إلى أن مقرات عديدة لحـركة الجـهاد فى العاصمة السورية كانت لقصف إسـرا ئيلى عدة مرات خلال الأشهر الماضية لاسيما فى 13 مارس حين تعرض منزل أمين عام حـركة الجـهاد زياد نخالة لقـصف صـاروخى إسـرا ئيلى فى حى دمـر شمال دمشق.
وضغطت إسـرا ئيل مؤخرا عبر الغـارات والسبل الدبلوماسية غير المباشرة أيضاً من أجل طرد الفصائل الفلسـطيـنية من سوريا معتبرة أنها تشكل تهديداً لأمنها.
