مقال

التنمر لدى التلاميذ: 

جريدة الأضواء المصرية

التنمر لدى التلاميذ: 

بقلم: الدكتورة / صباح السراج

يُعد التنمر بين التلاميذ من أبرز المشكلات الاجتماعية التي تؤثر على البيئة التعليمية وسلوكيات الطلاب، هذه الظاهر تتسم بالعدوانية والتسلط، سواء كان ذلك لفظياً، جسدياً، أو حتى نفسياً ولها تأثيرات عميقة تمتد إلى الضحايا، المتنمرين، والمجتمع ككل.

الأسباب:

1- البيئة الأسرية: ضعف الرقابة الأسرية، أو العنف الممارس داخل البيت قد يؤدي إلى لجوء الطفل إلى التنمر كوسيلة للتعبير عن الغضب أو الاضطراب النفسي، غياب الحوار الأسري يزيد من انعزال الطفل وانفصاله عاطفيًا عن الأخرين.

2-الضغط المدرسي والاجتماعي: التأثير السلبي من الزملاء السوء أو الجماعات ذات السلوك العدواني.

-التنافس غير الصحي في المدارس يمكن أن يؤدي إلى محاولات السيطرة على الأخرين.

3-العوامل النفسية: ضعف الثقة بالنفس لدى المتنمر.

-إحساس بالعجز أو الحاجة إلى السيطرة كوسيلة لتعويض مشاعر النقص.

آثار التنمر

على الصحة الضحية: انخفاض في الأداء الأكاديمي بسبب ضعف التركيز والخوف، تأثيرات نفسية مثل القلق، الاكتاب، وفقدان الثقة بالنفس، انعزال اجتماعي وشعور بالوحدة.

على المتنمر: تعزيز السلوك العدواني، مما يخلق مشاكل اجتماعية طويلة المدى.

احتمالية التورط في مشكلات قانونية في المستقبل.

على بيئة المدرسة: تأثير سلبي على الجو التعليمي، مما يؤدي إلى انعدام الإحساس بالأمان بين التلاميذ، تدهور العلاقات الاجتماعية بين التلاميذ.

الحلول لمواجهة التنمر 

1-التوعية والبرامج التعليمية: إدراج حملات توعوية موجهة للتلاميذ والمعلمين لتسليط الضوء على خطورة التنمر، تعليم التلاميذ مهارات حل النزاعات بطرق سليمة وتشجيع القيم الأخلاقية.

2-تعزيز الدور الأسري: تقديم إرشادات للأهالي حول كيفية التعامل مع الطفل المتنمر أو الضحية.

-تعزيز الحوار المفتوح بين السرة والأبناء لتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.

3-الإجراءات المدرسية: وضع سياسات صارمة لمكافحة التنمر داخل المدرس.

-تشجيع التفاعل الإيجابي بين التلاميذ عبر الأنشطة الجماعية والرياضية.

4- الدعم النفسي: تقديم الدعم والمساعدة النفسية للضحايا، التعامل مع المتنمر من خلال برامج تأهيل نفسي وسلوكي.

التنمر بين التلاميذ ليس مجرد مشكلة فردية بل هو تحدِ اجتماعي يتطلب تعاون الجميع للحد منه، من خلال التوعية والتعليم، بالإضافة إلى التعاون بين الأسر والمدارس، يمكن توفير بيئة تعليمية آمنة ومثمرة للجميع، مما يساعد في بناء جيل قادر على التفاعل الإيجابي وتحقيق التقدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى