خواطر وأشعار

( عَتْبِي عَلَيْهِ مِنَ النَّوَى )

جريدة الأضواء المصرية

قصيدة

( عَتْبِي عَلَيْهِ مِنَ النَّوَى )

بقلم / جمال اسكندر

ذَنْبِيَ عَلَيْهِ مِنَ الصَّبَابَةِ تَوَقُّدِ

أَرْدَيْتَنِي أَهْوِي بِلَحْظٍ أَصْيَّدِ

كَمْ كُنْتُ أَهْوَى العَيْشَ قَبْلَ أُفُولِهِ 

فَحَدَا بِنَا دَارَ القَرَارِ تَنَهُّدِ

أَذْهَبْتِ عَقْلِي بِالصُّدُودِ جَهَالَةً  

وَالعَتْهُ سَجِيَّةً بَدَا مَا تَشْهَدِ

صَبٌّ كَأَنَّ شَقَاءَهُ وَهَنَاءَهُ 

جُبِلَتْ عَلَى كَنَفِ الهُيَامِ بِسَرْمَدِ

يَا آسري إِنْ كُنْتَ تَغْفُلُ مَا الجَوَى  

فَانْظُرْ لَعَلَّكَ تَرْعَوِي مِنْ مَرْقَدِ

لَوْ شِئْتَ مَا سَهِدَتْ عَيْني بِالنوى  

لَجَفَا الأَحِبَّةِ حَرْقَةً لا تُخْمَدِ

وَنَذَرْتُ عُمْرِي عِنْدَ مَغْنَمِ وِصْلِهَا  

وَعَسَى ضَرَامَاتِ الحَشَى أَنْ تَبْرُدِ

شَغَفٌ تَوَسَّطَ فِي حَشَاشَةِ مُغْرَمٍ

فَكَأَنَّهُ لِتَمَكُّنٍ لَنْ يُبْعَدِ

مُسْتَوْطِنٌ فِي القَلْبِ لَكِنْ إِصْرُهُ 

كَالخِلِّ لَوْلَا خِلُّهُ لَمْ يُسْعَدِ

وَلَعِي بِوَصْلِكَ شَلَّ فِيَّ لُبَابَتِي 

وَلَهِيبُ عِشْقِكَ فِي الوَرَى لَمْ يُعْهَدِ 

ناشدتَهُ هَوْنًا عَلَيَّ مِنَ الردى

وَمِنَ الشَّهَامَةِ صَفْحٌ مَا لَمْ يُفْتَدِ

يَا طَلْعَةَ البَدْرِ الَّتِي لَاحَتْ بِهِ  

فَكَأَنَّمَا هِيَ دُرَّةٌ فِي أَثْمَدِ

لِلَّهِ مِنْ وَجْهٍ تَبَارَكَ خَلْقُهُ 

وَبَهَاءُ حُسْنِكَ آَسِرٌ لَمْ يُورَدِ  

فَاسْتَفْرَدَتْ سُوحُ الجَمَالِ وَأَيْقَنَتْ  

نَارَ الأَسَى القَسْرِيِّ بَيْنَ الحُسَّدِ 

أَوْكَلْتُهُ أَمْرًا عَلَى حُكْمِ الهَوَى 

فَكَيْفَ أَهْدَرْتِ دَمِي وَلَمْ تَتَرَدَّدِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى