مقال

العرفان

جريدة الاضواء المصرية

العرفان

بقلم… محمد المصري

في قرية تقع بين الجبال، عاش رجلٌ عجوز يُدعى كامبل كان يعملُ في زراعة الأرض وتربية الأغنام رغم فقره كان كريمًا طيب القلب يساعد كل من يطرق بابه دون تردد

ذات يوم، بينما كان كامبل يجمع الحطب في الغابة

 سمعَ صوت أنينٍ خافتٍ من بين الأشجار تبع الصوت فوجد ذئبًا جريحًا سقط في فخٍّ منصوبٍ للحيوانات

نظر الذئب إلى كامبل بعينين مليئتين بالألم وكأنه يستنجد به

تذكر كامبل قول والده العرفان فضيلة الأقوياء حتى لو جاء من أضعف المخلوقات فقرر مساعدة الذئب أطلقه من الفخّ وضمّد جراحه بأعشابٍ من الغابة نظر الذئب إليه لحظةً ثم اختفى بين الأشجار

بعد أيام بينما كان كامبل نائمًا في كوخه سمعَ صوت ذئابٍ تعوي بالقرب من أغنامه خرج مذعورًا فوجد ثلاثة ذئابٍ تحيط بقطيعه، لكن فجأةً ظهر الذئب الجريح الذي أنقذه ووقف بينها وبين الأغنام، كأنه يحميها

من ذلك اليوم، لم تُهاجم الذئابُ أغنام كامبل أبدًا بل صارت تُحرسها من أي خطر تعجب أهل القرية لكن كامبل ابتسم وقال العرفانُ لا يُنسى حتى في عيونِ الذئاب

الإحسانُ لا يضيع، فالكرمُ والعرفانُ قد يعودانِ إليك عندما تحتاجهما أكثر من أي وقتٍ مضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى