شارف شهر رمضان على الانتهاء ،وها هو عيد الفطر على الابواب ، فما هى الا يومين او ثلاث ويبدأ المسلمون فى الاحتفال بهذا العيد والذى جاء ليحمل لنا الفرحة والسعادة بعد شهر صيام وعبادة .يوم العيد من اجمل الايام و أقربها للقلب ، فهو يوم الفرح والسرور الذى يعم جميع القلوب من كبير وصغير والمشاعر التى تتولد فيه لا يوازيها اى مشاعر لأنها صادقة نابعة من ذكريات الطفولة التى تختزنها ذاكرة العيد .وأكثر ما يفرح بالعيد هم اطفالنا الصغار بمختلف أعمارهم .يضحكنى ابنائى حين ينامون ليلة العيد بجانب ملابسهم الجديدة و يا لها من ليلة طويلة يطول فيه سهرهم حتى يحين الصباح و يلبسون ويذهبون لصلاة العيد ،حينها يتلاشى التعب من جزاء الكد والعمل بمجرد أن أرى ضحكات ابنائى الجميلة ،ويقبلوننى بنقاء وصفاء وحب شديد ،اتمنى أن اعيش بينكم لاراكم سعداء فى كل مراحل حياتكم .من الواجب علينا فى العيد أن نساعد الفقراء والمساكين والمحتاجين والأرامل واليتامى ،الذين ينتظرون العيد ليفرحوا فيه ،لهذا يجب زيارتهم وتقديم هدايا العيد لهم وجبر خواطرهم حتى يفرحوا بالعيد .لكن البعض لا يشعر بفرحة العيد نتيجة أنه فقد عزيز او قريب أو لعجزه عن شراء ملابس العيد لأبنائه وأهل بيته لهذا من الواجب المسلمين أن يتكافلوا مع بعضهم وأن يقدموا ما استطاعوا من أموالهم لهولاء الفقراء كى يعيشوا أجواء العيد ،و كى يتبدل حزنهم فرحا ..العيد ليست لبس جديد إنما هو أن تنسى أحزانك وتغسل همومك وتحس بمشاعر مولودة من جديد لما اقرب الناس يبادلك الاحساس ،وتشعر بأن ايامك كلها عيد ، والمعنى أن العيد فرحة مهما زادات أحزاننا وساءت الظروف المحيطة بنا .فرحة العيد فرصة رائعة حتى يستعيد الإنسان طاقته ونشاطه ويمسح أحزانه وهمومه ليبدأ من جديد وكله أمل أن ياتى العيد القادم ، وقد تبدلت الظروف والاحوال إلى الافضل سواء على المستوى الشخصى او العام ..